موظفو “البريد بنك” على أبواب التصعيد ضد الحكومة

أعلنت الجامعة المغربية للبريد عن مساندتها لنضالات الشغيلة البريدية ومشاركتها في محطة الإضراب الوطني المرتقب تنظيمه يوم الجمعة 13 نونبر الجاري، مبرزةً استعدادها لتصعيد وتيرة النضال بالإعلان عن إضراب وطني يومي الخميس والجمعة 19 و20 نونبر القادمين، وبأشكال نضالية وصفتها بـ”الأكثر جرأة”، إذا لم تستجب إدارة بريد المغرب لمطالبهم.

وقال علال عز الدين، عضو المجلس الوطني للجامعة المغربية للبريد، في تصريح لـ”بديل.أنفو”، إن المطلب الأساسي هو الاستفادة الفورية من الزيادة الحكومية، موضحاً أن موظفي القطاع لم يستفيدوا، كما استفاد باقي موظفي القطاعات الأخرى، من الزيادة التي اتفق بشأنها مع رئاسة الحكومة في الـ25 من أبريل 2019.

وأشار عضو المجلس الوطني المكلف بالتواصل إلى أنهم كموظفين في مؤسسة شبه عمومية سبق لهم أن استفادوا سنة 2011.

وأضاف المسؤول ذاته، أن اليوم النضالي المعلن عنه، جاء بعد الضغط الذي مارسته القواعد على القيادات النقابية الممثلة، وأنه لولا هذا الضغط والتهديد بالانسحاب من النقابات المركزية، لما أعلن عن يوم الـ13، كيوم نضالي، مشيراً إلى أنه غير كافي.

ودعت “الجامعة المغربية للبريد” المنضوية تحت لواء “الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب” الجناح النقابي لحزب العدالة والتنمية، إلى إضرابٍ وطني ثان لمدة 48 ساعة، يومي الـ19 و20 من نونبر الجاري.

وقال بيان الجامعة، الذي تتوفر “بديل” على نسخة منه، إن معركة الإضراب ليوم واحد غير كافية ولا جدوى منها، موضحا أن الإدارة هي الرابحة؛ إذ ستستفيد من “اقتطاعات يوم الإضراب، وسيتم تصريف عمل الأمس في اليوم الموالي من العمل”.

وأرجع أسباب التصعيد إلى ما عبر عنه بـ”ظهور بعض الحالات الفرعونية المتمادية في الغي والعجرفة والتعالي على الشغيلة المكافحة”، من داخل إدارة بريد المغرب، وكذا “التضييق على الحريات النقابية”، و”كثرة الملفات العالقة، وما آلت إليه أوضاع الشغيلة البريدية عموماً من تدهور كبير في أحوالها الاجتماعية والاقتصادية والمهنية والنفسية”.