تهنئة المغرب لبايدن..خالد الجامعي: لم أفهم..وصبري الحو: موقف المغرب حكيم
بديل. أنفو ـ كلما تأخر المغرب في تهنئة الرئيس الأمريكي الجديد “جون بايدن” كلما تناسلت الأحاديث حول خلفيات هذا التأخر، فلحد الساعة، لازال المغرب صامتا اتجاه الوضع الجديد في “البيت الأبيض”، في وقت سارعت فيه قوى عظمى كفرنسا وألمانيا وابرطيانيا إلى جانب دول عربية كالسعودية وقطر والبحرين إلى تهنئة بايدن، فلماذا يواصل المغرب صمته لحد الساعة؟ وهل يخدم هذا الصمت مصلحة الممكلة المغربية؟ سؤالان طرحهما موقع “بديل. انفو” على الخبير في القانون الدولي صبري الحو رفقة الإعلامي الشهير خالد الجامعي.
فبالنسبة لصبري الحو الصمت المغربي هو “صمت حكيم”، ينسجم والقانون الأمريكي، مادامت نتيجة السباق لم تعلن عنها بعد، اللجنة المشرفة على الإنتخابات الرئاسية، ومادامت هناك طعون، تقدم بها دفاع ترامب أمام المحكمة العليا، موضحا الحو أنه في حالة وجود طعون واعلان النتيجة من طرف واحد، توقف وزارة العدل العملية في انتظار كلمة المحكمة العليا، وبالتالي ليس من الحكمة تهنئة بايدن في ظل هذا المعطى القانوني. لكن لماذا سارعت السعودية والبحرين وقطر لتهنئة بايدن، يسأل الموقع فيجيب الحو: لأنهم هرولوا لدعم ترامب والآن يُريدون بهذا التسرع المصالحة مع بايدن.
لكن الإعلامي خالد الجامعي له قراءة أخرى، وقال المذكور للموقع: “والله لم أفهم لحد الساعة سر هذا الصمت والتأخر”، موضحا أن هذا الوضع “لا يخدم بتاتا مصلحة المغرب”، خاصة وأن الحزب الديمقراطي اليوم يضم بعض اليساريين المتعاطفين مع جبهة “البوليساريو”.
وزاد الجامعي “عدم التهنئة لحد الساعة غلط استراتيجي” لأن بايدن فاز وانتهى الأمر. “لكن خبيرا يقول أن الموقف المغربي حكيم لاحترامه للقانون الأمريكي مادامت هناك طعون”؟ يسأل الموقع الجامعي، فيرد الأخير بتساؤل مثير: وهل دول مثل فرنسا وابريطانيا والمانيا التي سارعت إلى تهنئة بايدن لا تحترم القانون الامريكي”؟
وزاد الجامعي،”صحاب بايدن كيحسبوا هادشي” وبالتالي ستكون هناك مشاكل للمغرب كبيرة مع هذه الإدارة، وقال الجامعي موضحا فكرته أكثر بمثل شعبي : كُلما تعطلت المعزة في كرون الجبال كلما كتخلصوا في دار الدباغة”.
وقال الجامعي، إدارة بايدن ستكون مُختلفة تماما عن إدارة ترامب، لأن الأول أكد على متباعته للشأن الحقوقي العالمي، بما فيه ظروف اغتيال “الصحافي خاشقجي”، مضيفا أن المغرب سيكون تحت مجهر بايدن في الجانب الحقوقي، خاصة وأن سيناتورا تابع لحزبه تحدث عن اعتقال الصحافي عمر الراضي.
وكانت العديد من الدول قد سارعت إلى تهنئة بايدن أبرزها ابريطانيا وفرنسا والمانيا إلى جانب دول عربية وهي الإمارات، وقطر، والبحرين، وسلطنة عمان، والكويت، والسعودية، ومصر، والأردن، ولبنان، والعراق.