عشرة أشهر بدون أجر.. شغيلة التعليم الأولي تحتج بسيدي سليمان
نظم المكتب الاقليمي للنقابة الوطنية لمربيات ومربي التعليم الأولي بسيدي سليمان، صباح اليوم، الإثنين 6 يناير الجاري، وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الإقليمية للتعليم، “شجبا للظروف المزرية التي تعيشها هذه الفئة”.
وندد المحتجون، وفق بلاغ سابق، بما أسموه بـ “سياسة التجويع الممنهج من خلال تأخر صرف المستحقات المادية للمربيات والمربين”.
وقال القيادي في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الداودي الشرقي، “بالنسبة لأطر التعليم الأولى المشتغلين في المؤسسات العمومية، التابعة لوزارة التربية الوطنية، لديهم آليتين للتشغيل؛ الفئة الأولى التحقت بالعمل عن طريق الجمعيات الوطنية (المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، زاكورة، فدرالية جمعيات الأباء)، ويتقاضون أجرتهم بشكل شهري والتي تبلغ حوالي 2100 درهم”.
وأوضح الداودي، أن المشكل مطروح اليوم بالنسبة للفئة الثانية التي تلتحق بالعمل عن طريق الجمعيات المحلية، والتي تتعاقد مع مؤسسات وزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة.
وأضاف الداودي، ضمن تصريح لموقع “بديل”، “المشكل الذي نعاني منه اليوم هو أن الجمعيات المحلية تدفع أجور الشغيلة خلال الموسم الدراسي على دفعتين، وذلك بعد ان تتوصل بالأجور من أكاديميات التعليم، وهو ما يؤخر الأجور لتسعة و10 اشهر في بعض الحالات”.
واعتبر المسؤول النقابي أن ما تتعرض له شغيلة التعليم الأولي “حيف غير مقبول”، مؤكدا ان “الاتفاق بين الجمعيات والمربيات والمربين ينص على تقاضي الأجر بشكل شهري”.
وتابع الداودي، “هناك مشكل ثاني لايقل خطورة عن الأول؛ فبعض المربيات يجدن انفسهن مضطرات لتنظيف الأقسام التي يدرسن بها”، مشددا على ان “هذا حيف كبير”.
وتابع، “سبق لنا في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ان طالبنا مديرية التعليم بسيدي سليمان بتعميم مذكرة على المؤسسات التابعة لها لقيامها بالتكفل بتنظيف أقسام التعليم الأولي على غرار باقي مرافقها، وهو ما لم يتم التفاعل معه لحد الساعة”.
وطالب الداودي بـ “الإدماج الكامل للمربيات والمربين في أسلاك الوظيفة العمومية”، موضحا انه “من غير المعقول أن نجد فئة تدرس التعليم الاولي في وزارة إسمها التربية الوطنية والتعليم الاولي تشتغل بهذه الطريقة المهينة”.