المغرب يتراجع في حرية الصحافة
أكدت منظمة مراسلون بلا حدود، اليوم الثلاثاء 20 أبريل الجاري، تراجع المغرب في مجال حرية الصحافة بثلاثة مراكز عن ترتيب سنة 2020.
و وفق التقرير تقريرها السنوي حول حرية الصحافة في العالم لسنة 2021، فإن المغرب حل في المرتبة من بين 180 بلدا، مقارنة بتصنيف السنة الماضية الذي جاء فيه في المركز 133.
وأضاف التقرير ذاته “أنّ المغرب يعيش منذ سنوات على وقع استهداف أبرز الناقدين لدوائر صنع القرار، حيث اعتقلت السلطات أربعة صحفيين، ويتعلق الأمر بكل من المعطي منجب وعمر الراضي وعماد ستيتو وسليمان الريسوني، الذين يواجهون محنة حقيقية أمام المحاكم، إما بقضايا أخلاقية أو بتهم لا علاقة لها بأنشطتهم الصحفية، من قبيل المس بسلامة أمن الدولة”.
وأبرز التقرير نفسه “أنّ طلبات الإفراج المؤقت عنهم غالباً ما تُقابَل بالرفض. ففي حال الراضي والريسوني، القابعَين رهن الحبس الاحتياطي منذ ثمانية أشهر و11 شهراً على التوالي، قدَّم دفاع كل منهما ما لا يقل عن 10 طلبات للسراح المؤقت، ولكن دون جدوى”.
و استرسل التقرير “في ظل هذه الإجراءات القضائية المُجحفة، وأمام محاكم تعمل تحت أوامر الدوائر الماسكة بزمام السلطة، يلجأ الصحفيون المحتجزون إلى الإضراب عن الطعام باعتباره السبيل الأخير لتأكيد حقهم في الحصول على محاكمة عادلة. وقد انضم سليمان الريسوني وعمر الراضي إلى ركب المضربين عن الطعام في 8 و9 أبريل 2021 على التوالي. ومن جهته، لم يحصل الصحفي المغربي-الفرنسي المعطي منجب على السراح المؤقت (في أواخر مارس) إلا بعد ثلاثة أشهر في الحبس الاحتياطي، تخللها 19 يوماً من الإضراب عن الطعام”.
تونس تتصدر الدول المغاربية في حرية الصحافة
ووفق التقرير فإن تونس تصدرت الدول المغاربية في حرية الصحافة، بعدما حلت في المركز 73 عالميا، وجاءت موريتانيا في المركز الثاني مغاربيا بعدما حلت في المرتبة 94 عالميا، متبوعة بالمغرب صاحب المركز 136، ثم الجزائر التي جاءت في المركز 146، ثم ليبيا في المرتبة الأخيرة مغاربيا بعدما احتلت المرتبة 165 عالميا.
واسترسل التقرير أنه “لم تُسجل تغييرات كبيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي حافظت على موقعها في مؤخرة التصنيف. ففي الجزائر (146) والمغرب (136، -3)، ساهم تسييس القضاء في إسكات الصحفيين الناقدين”.
وزاد: “بينما كثفت أكثر دول الشرق الأوسط استبداداً، المملكة العربية السعودية (170) ومصر (166) وسوريا (173)، ممارساتها القمعية المتمثلة في تكميم الصحافة، لتحكم قبضتها على وسائل الإعلام في سياق جائحة كوفيد-19، حيث جاءت الأزمة الصحية لتعمق جراح الصحافة المحتضرة أصلاً في هذه المنطقة، التي لا تزال الأصعب والأخطر في العالم بالنسبة للصحفيين”.
دول شمال أوروبا الأفضل في مجال حرية الصحافة
و احتلت النرويج صدارة التصنيف للعام الخامس على التوالي، عالميا “رغم أن وسائل الإعلام في هذا البلد واجهت بعض الصعوبات في الوصول إلى المعلومات العامة المتعلقة بالوباء”، بينما احتفظت فنلندا بموقعها في المركز الثاني، واستعادت السويد المرتبة الثالثة.
وهيمنة دول شمال أوروبا، على المنطقة البيضاء على خريطة حرية الصحافة، حيث تعتبر مرضية للغاية.
المنطقة السوداء
وتصدرت دول تركمانستان (178) وكوريا الشمالية (179) ، وإريتريا (180)، المنطقة السوداء.
وبحسب التقرير فإنّ هذه الدول الثلاث تعتبر شمولية الثلاث إذ تفرض سيطرة مطلقة على وسائل الإعلام.