“دواحة “: نحن نجوم وراء الكاميرا وبدونها نصارع الكرامة (حوار)
منصف عيشاش- “إياكم وأن يخدعكم مظهرنا وأنتم تشاهدوننا على شاشة التلفاز حيث نكون فيها بأبهى حلة وفي أناقة تامة، فنحن في الواقع نعيش وضعا مزريا صعبا، نصارع به ما تبقى لنا من كرامة”.
بهذه الكلمات بدأت الفنانة المغربية سعاد الوزاني (دواحة) حديثها لـ”موقع بديل”، معلقة على الوضعية المزرية التي تعيشها منذ زمن، والتي ازدادت سوءا في ظل تداعيات وباء كورونا المستجد.
تعتبر سعاد الوزاني فنانة مغربية مخضرمة عشقها المغاربة بشخصية “دواحة” في السلسلة الشهيرة حديدان التي جسدت فيها دور البطولة في أجزائها الأربعة.
أين تعيش الآن الفنانة سعاد الوزاني؟
أعيش اليوم وحدي في منزل للورثة، وهو قديم جدا، فمنذ أن توفي أبي وأمي والمنزل لم يعرف أي إصلاح، حيث كنت أنوي أن أقوم ببعض الإصلاحات الطفيفة، لكن ظروفي المالية لم تسمح بذلك، خاصة وأن المنزل تأثر كثيرا بفعل الأمطار الأخيرة.
هل تعانين من تنمر المجتمع؟
هي معادلة صعبة تلك التي نعيشها، فنحن نكون نجوما في الشارع، وأحيانا أمثلة يحتذى بها، لكن في الواقع نحن فقراء تعرف جدران منازلنا فقط ما نعانيه، فجيراننا هم أدرى بمعاناتنا اليومية، لكن رغم ذلك يبقى كلام الناس يجرحنا جدا، خاصة عندما يعلمون كيف تعيش تلك الفنانة النجمة بالنسبة لهم، وهم يشاهدونني ويمدحونني في شاشة صغيرة تخفي وراءها الكثير.
ما رأيك في الفيضانات الأخيرة؟
أعتقد أنه لو كان هناك تدبير حكيم منذ البداية واستعداد لهذه الأمطار، لما كانت الكارثة ولما انهارت الكثير من المنازل التي كانت تأوي مجموعة من الأسر، التي أصبحت فجأة تعيش التشرد في شوارع البيضاء.
رسالتك الأخيرة
في هذا البلد مع الأسف المسؤولون و”الباطرونة” يتكلمون كثيرا ويشتغلون قليلا، في حين يجب أن نشتغل جميعا من أجل بناء وتطوير هذا الوطن سواء في المجال الفني أو باقي المجالات الأخرى، فأنا اليوم لا أشتكي ولا أطلب تعاطف الجمهور المغربي، لكن يجب أن يعلم الجميع أن الفنان المغربي يعيش أوضاعا مزرية صعبة، يصارع من خلالها الزمن والحياة ، فهناك من تكلم وهناك من يعاني في صمت لكن مع ذلك فنحن نحمد الله كل يوم على ما قدمناه وما سنقدمه لهذا الوطن الغالي.