تفاصيل مُثيرة في “قضية تعنيف أستاذة بالقنيطرة” (وثائق)
أفاد مصدر محلي أن أستاذة للتعليم الابتدائي بـ”فرعية المنشية” التابعة لمدرسة أولاد احمودو الجماعاتية بدوار أولاد حمودو عامر السفلية، إقليم القنيطرة، دخلت في “مشادات” مع زميلٍ لها بالمؤسسة، يوم 20 يونيو الماضي، أدت إلى “نقل الأستاذة في سيارة للإسعاف”، وفقا لتعبيره.
جدير بالأهمية أن النائبة البرلمانية، خديجة الزومي، كانت قد طالبت وزير العدل، عبد اللّطيف وهبي، بتقديم “إجابةٍ” عن “مآل” شكاية تقدّمت بها الأستاذة المعنية، في وقت سابق، إلى النيابة العامة.
27 دجنبر 2022
وكتبت الزومي، ضمن سؤالها الكتابي الموجه إلى الوزير، أن الأستاذة المعنية (المشتكية) أودعت “شكايتها، يوم 27 دجنبر 2022، لدى مصالحكم الموقرة لرفع الظلم والحيف الذي لحقها من طرف المشتكى به، إلا أنه ولحد الآن لم يتم القيام بالمتعين”.
وضمن جواب لوزير العدل، عبد اللّطيف وهبي، قال إن “الوزارة تحرص على معالجة مختلف الشكايات المتوصل بها، وذلك في احترام تام للنصوص التنظيمية المؤطرة لكيفية معالجتها، وفي حدود اختصاصاتها”.
وفي المصدر ذاته، نفى المسؤول الحكومي “توصّل مصالح الوزارة بالشكاية المذكورة”، قبل أن يُبرز أن “مثل هاته الشكايات لا تدخل ضمن اختصاصات الوزارة”، موضحاً أن هذه الأخيرة تقوم فقط بإحالتها إلى “السلطة القضائية”.
4 يناير 2023
وحسب المعطيات التي توصّل بها موقع “بديل”، اليوم الإثنين، فإن الشكاية موجودة في موقع “محاكم” التابع لوزارة العدل، منذ يوم 4 يناير 2023، وبالمعلومات الظاهرة في الصورة أدناه.
وأورد مصدر موقع “بديل” أنه عقبَ المشادات التي وقعت مؤخراً، والتي على خلفيتها تمّ “نقل الأستاذة في سيارة للإسعاف”، استدعي الطرفان وتم الاستماع لهما في محضر رسمي.
38 يوما من العجز
وفي وقت سابق كتب “المركز الوطني للإعلام وحقوق الإنسان” (تنظيم غير حكومي)، ضمن بيان، أنه توصّل بـ”شكاية من طرف أستاذة تعرضت للاعتداء وتعنيف لفظي من طرف مساعد للمديرة خلال اجتماع غير قانوني”.
وأضاف المركز أن الأستاذة تعرّضت، أيضا، “للقذف والشتم بعبارات خادشة للحياء وسط مؤسسة تربوية، نتج عنه عجزا وصل مجموعه لـ 38 يوما أدى لتدهور الحالة النفسية للمعنية”، وفقا لتعبير البيان.
تشابك المشاكل
وفي سيّاق متصل، أورد المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، ضمن بيان، في وقت سابق، أن “مجموعة مدارس أولاد احمودو.. تعيش على إيقاع المشاكل والتوترات النتيجة عن التدبير الإداري والتربوي غير السليم”.
وذكر المكتب أن التدبير الإداري “خلق توترات ومشاحنات وصلت إلى حد التهجم على أساتذة، والتعنيف المتكرر في حق أستاذة..”.
وأضاف أنه “سجل إيفاد لجان إقليمية للوقوف على المشاكل التي تعيشها المؤسسة وحصرها”، مسترسلا: “غير أنه ومن خلال متابعتنا للوضع نسجل مزيدا من تعمق المشاكل وتشابكها”.
جدير بالأهمية أن موقع “بديل” لم يتسنّ له أخذ رواية الأستاذ المعني (المشتكى به)، قصد الاطلاع على الموضوع من زاوية أخرى.