انطلاق موسم السياحة في شفشاون
تعتبر مدينة شفشاون والمناطق المجاورة لها، من بين أكثر الوجهات السياحية التي تعرف إقبالا متزايدا خلال السنوات الأخيرة، بعد أن استطاعت المدينة حجز مكان مرموق وسط خارطة الوجهات المفضلة خصوصا للأسر المغربية، بعد أن ظلت لعقود وجهة للسياح الإسبان.
وانطلق الموسم السياحي بمدينة شفشاون مع بداية يوليوز الجاري، بعد أن توافدت أفواج كبيرة من الزوار على “الجوهرة الزرقاء”.
واستطاعت شفشاون أن تصبح علامة سياحية مميزة، خصوصا من خلال هويتها البصرية التي ارتبطت باللونين الأبيض والأزرق “النيلي”، وأزقة مدينتها العتيقة النظيفة والتي يحتل فيها اللون الأخضر (الأشجار والورود) مكانا مهما.
وفي هذا الصدد، قال المرشد السياحي، وأحد الوجوه المعروفة في المدينة، هشام بوقروع، في تصريح لموقع “بديل”، إن “المدينة تعرف إقبالا كبيرا من طرف السياح المغاربة والأجانب، وسط انتعاشة نسبية للسياحة الشاطئية على حساب الأشكال الأخرى، حيث يتميز الإقليم بعدد من الشواطئ الممتازة، والتي تعاني، رغم حجم الإقبال الكبير، من بعض الإهمال”.
ومن بين الوجهات المفضلة للسياح وخصوصا الشباب منهم، نجد منتزه “أقشور” الذي أصبح مكتظا بالزوار حسب هشام دائما.
وأضاف بوقروع: “الشاون أصبحت وجهت مفضلة للأسر المغربية خلال شهري يوليوز وغشت من كل سنة حيث تعرف المدينة إقبالا كبيرا”.
وأكد المرشد السياحي أن “أغلب السياح الذين يقصدون المنطقة ينتمون للطبقات المتوسطة، والذين يبحثون عن قضاء أوقات ممتعة بأثمنة مقبولة، وهو ما توفره لهم المدينة والمناطق التابعة لها”.
وذكر بوقروع أن “المرافق السياحية من فنادق ومطاعم ودور الضيافة تعرف إقبالا مهما خلال الفترة الحالية الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على الإيرادات المالية التي تحققها، وهو ما يخلق رواجا اقتصاديا مهما”.
وزاد: “خلال هذه الفترة تنتعش السياحة الشاطئية، وسياحة الرحلات الترفيهية، أما الإقبال على السياحة الجبلية، باستثناء أقشور، فيكون في فصلي الشتاء والربيع”.