“حادثة المناصرة”.. إصابة 28 عاملة زراعية
شهدت الطريق الثانوية الرابطة بين سوق الأحد والقنيطرة على مستوى جماعة لمناصرة، مساء يوم الأربعاء 28 يونيو المنصرم، حادثة سير راح ضحيتها عاملات زراعيات كن عائدات من العمل، في إحدى الشركات الفلاحية الإسبانية في المنطقة، في اتجاه مدينة القنيطرة.
واصطدمت الحافلة التي كانت تقل العاملات الزراعيات، وبعض العمال الآخرين، بسيارة نقل خاصة، وسيارة أجرة كبيرة، ونتج عن الحادث إصابات متفاوتة الخطورة، نقل على إثرها 28 مصابا، أغلبهم من العاملات الزراعيات، إلى مستشفى الإدريسي في القنيطرة، حسب بلاغ لفرع القنيطرة للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي.
وطالبت الجامعة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بالتحقيق في ظروف الحادثة، “لتحديد المسؤوليات المباشرة بعد التحقق من عدد العاملات اللواتي كن على متن حافلة النقل، التي تخصصها لهم الشركة، لوجود شبهة تجاوز العدد المسموح به، وفي الوضعية القانونية والميكانيكية للحافلة ومدى استيفاء العقد الذي يربطها بالشركة المشغلة للشروط القانونية”.
وأكدت الجامعة على ضرورة تمكين العاملات المصابات وباقي الضحايا من جميع العلاجات الضرورية وتتبع أحوالهم الصحية بعد مغادرة المستشفى وحماية حقوقهم القانونية كضحايا لحادثة سير في طريق عودتهم من العمل.
وشدت الجامعة على ضرورة التحقيق في طبيعة العقد الذي يجمع العاملات بهذه الشركة، وما إذا كن ضحايا السمسرة من طرف إحدى الشركات التي تنشط في المنطقة تحث يافطة “الشغيل المؤقت”.
وطالبت الجامعة السلطات المحلية والشغلية وأجهزة مراقبة السير والجولان “بتحمل مسؤوليتها الكاملة في وضع حد لأسباب تكرار هذا النوع من الحوادث، والمتمثلة في هيمنة الوسطاء والسماسرة في التشغيل والنقل وظروف التشغيل في ظل عجز وتغاضي السطات المخولة بمراقبة الجولان وتطبيق القانون”.