بعد تأجيل المهرجان.. عيدودي: أخنوش بعيد عن هموم المواطنين
أوضح رئيس جماعة دار الكداري، عبد النبي عيدودي، أن تأجيل تنظيم فعاليات النسخة الأولى من مهرجان الهيت، جاء بسبب “المآسي التي خلفتها الحرائق التي اجتاحت عددا من مناطق الشمال”.
وقال عيدودي، في تصريح لموقع “بديل”: “لقد كنا نريد خلق الفرجة للساكنة والترويح عنها، لكن الظروف لا تسمح بذلك، فأمام هول غلاء الأسعار والحرائق التي تشهدها مناطق الشمال، قررنا تأجيل تنظيم هذه التظاهرة الفنية”.
وخلفت مشاركة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ضمن فعاليات مهرجان تيميتار بأكادير، غضبا كبيرا وسط شريحة عريضة من المجتمع المغربي، حيث اعتبر الكثيرون أن أخنوش الذي يشغل أيضا منصب رئيس المجلس الجماعي لأكادير، “كان يجب عليه أن يتوجه لمناطق الشمال لمتابعة تطورات الحرائق، التي أتت على مساحات كبيرة، وتسببت خسائر فادحة لساكنة المنطقة”.
وأشار عيدودي، وهو نائب برلماني أيضا، إلى أن تأجيل مهرجان الهيت بدار الكداري، يعد “رسالة مباشرة وواضحة إلى رئيس الحكومة، بعد ذهابه للمشاركة في مهرجان تيميتار، عوض الاهتمام بمشاكل المغاربة والتفاعل مع الكوارث التي تعيشها البلاد، وهو رد واقعي وعملي ومنطقي”.
وأضاف البرلماني عن الفريق الحركي: “السياسي يجب أن يتمتع بخاصيتي القرب والاستماع لنبض الشارع، ويمتلك الحس وقريب من هموم الناس، فالفضاء كله مكهرب بسبب الحرائق وغلاء الأسعار والجفاف، والناس لازالت تعاني من مخلفات عيد الأضحى، بسبب ارتفاع أسعار الأضاحي”.
وتابع: “كان على رئيس الحكومة، أن يقوم بزيارة إلى مناطق الشمال المتضررة من الحرائق، وعقد اجتماع رفيع المستوى لمتابعة عمليات الإطفاء وإجلاء المتضررين وتوفير أماكن الإيواء لهم”.
واستغرب عيدودي، من تصرف رئيس الحكومة، “على الرغم من أن منطقة الشمال، صوتت بكثافة لحزبه، وحصل على حصة الأسد من أصواتها”.
ويرى أن “محيط رئيس الحكومة لا يستطيع أن يقدم له تصورا، يأخذ بعين الاعتبار المقاصد في تدبير الشأن العام، فعوض أن يتم توجيهه لمتابعة فاجعة حرائق الشمال تم توجيهه للمشاركة في مهرجان أكادير، فبدل أن يتم توجيهه للعرائش تم نصحه بالذهاب لأكادير”.