دوري أبطال أوروبا.. أنشيلوتي الهادئ في مواجهة كلوب المتفجر
يجمع نهائي دوري أبطال أوروبا، يوم غد السبت، بين مدرب اشتهر بهدوئه ورصانته وآخر بحماسه المتفجّر وشغفه الكبير، بين رجلين مختلفين تماماً بشخصيتيهما، لكن تجمعهما الرغبة ذاتها، وذلك حين يلتقي ريال مدريد الإسباني بليفربول الإنكليزي على “ستاد دو فرانس” في سان دوني بالعاصمة الفرنسية باريس.
وبعد أربعة أعوام على النهائي الذي توج به ريال بقيادة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان على حساب ليفربول 3-1 في كييف، يتجدّد الموعد بين الناديين حيث يسعى الأول لتعزيز رقمه القياسي (13) والثاني إلى تتويج سابع يضعه في المركز الثاني مشاركة مع ميلان الإيطالي.
عاد أنشيلوتي إلى القلعة البيضاء الصيف المنصرم إثر استقالة زيدان، في محاولة لتعويض مروره السابق حين انتهى به الأمر بالإقالة.
لم يشفع للمدرب الإيطالي دعم لاعبي النادي الملكي ومشجعيه، فتمت إقالته في 25 ماي 2015 عقب موسمٍ ثانٍ مخيب بعدما كان في الأول صانعاً لتتويجه باللقب القاري العاشر.
في مواجهته، يجد أنشيلوتي مدرباً شغوفاً بشخص كلوب المعروف بردود فعله الصاخبة بجانب الملعب واحتفالاته النارية أمام مشجعي “الحمر” بعد كل انتصار.
وصل الألماني الى “أنفيلد” قبل ستة أعوام ونصف ومدد عقده مؤخراً حتى 2026، ليكون ذلك تأكيداً على التناغم الذي وصل اليه مع هذا النادي التاريخي وجمهوره الحماسي الى أقصى الحدود، ومكافأة على النقلة التي حققها معه من خلال قيادته الى لقب الدوري المحلي لأول مرة منذ 30 عاماً والفوز بدوري الأبطال عام 2019.