نقابة تستقبل أمزازي بالاحتجاج
محمد بلقاسمي- نفذت النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل-جهة الشرق، والتنسيقية الوطنية للأستاذة المتعاقدين، وقفة احتجاجية جهوية أمام مقر عمالة إقليم جرسيف، مكان انعقاد المجلس الإداري للأكاديمية برئاسة وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي، صباح يوم السبت 12 دجنبر الجاري.
وتنقل العشرات من منتسبي النقابة المذكورة وعموم الأطر التربوية من مختلف مدن وفروع الجهة الشرقية باتجاه مدينة جرسيف، وتمكنوا من الحضور وتجسيد الفعالية الاحتجاجية رغم إكراهات التنقل التي تفرضها ظروف الجائحة.
وردد المشاركون في الوقفة هتافات وشعارات منددة بسياسة الوزارة المتسمة بالهجوم المستمر على المدرسة العمومية وفي قلبها رجال ونساء التعليم، ورافضة لتكريس الهشاشة في قطاع التعليم من خلال فرض التوظيف بالتعاقد، كما استنكرت إقصاء الحركة النقابية وتجميد الحوار ومصادرة الحق في الإضراب.
وكشف الكاتب الجهوي للنقابة، في كلمته، أن تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها – الكدش- في نداء سابق قبل أن تنضم إليها تنسيقية الأساتذة، جاء ردا على “الهجوم المسعور للحكومة وووازتها الممثلة للقطاع على حقوق ومكتسبات الشغيلة التعليمية والذي توجته مؤخرا بالمراسلة المشؤومة الخاصة بإعادة تنقيط المستوفين لشروط الترقية والتي تسببت في حرمان العديد من نساء ورجال التعليم من حقهم في الترقية، وكذا لمقاومة سياسة التفكيك والتخريب الممنهجة للمدرسة العمومية”.
وأكد المسؤول النقابي ذاته، عزم نقابته على مواصلة النضال للتصدي لكل أشكال الخنق والتضييق على الحريات النقابية، وحتى تحقيق كافة المطالب المشروعة، وفي مقدمتها السحب الفوري للمراسلة المذكورة ووقف التعسف والاقتطاعات الجائرة من أجور نساء ورجال التعليم الممارسين لحقهم الدستوري في الإضراب، فضلا عن مطالبته بفتح حوار جاد ومسؤول مع الحركة النقابية في قضايا الشأن التعليمي.
وجاءت هذه الخطوة “النضالية” بعد أسابيع من مراسلة أكاديمية الشرق للمديرين الإقليميين بالجهة لخصم نقط أيام الإضراب للمستوفين لشروط الترقية بالاختيار.
وحُدد تاريخ الوقفة ليتزامن مع اجتماع للمجلس الإداري لأكاديمية الشرق برئاسة سعيد أمزازي بعمالة جرسيف للضغط من أجل التراجع عن تفعيل مضمون المراسلة وسحبها.