بن بركة يوحد الطيف الحقوقي
بديل.أنفو-
ندد أكبر تجمع لهيآت حقوق الإنسان في المغرب، بما أسماه “المحاولات المستمرة لبعض المأجورين و بعض المرتزقة ، في الافتراء على حياة وتاريخ ونضال القائد الشهيد المهدي بنبركة، رمز النضال ضد الاستعمار والاستبداد والصهيونية ومن أجل الحرية والديمقراطية”.
وقال الإئتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان، في بيان له اليوم الخميس 20 يناير الجاري، إنه يتابع “إعادة نشر جملة من الأكاذيب والزيف والتضليل، لتشويه الرموز التاريخيين للمغرب كما حصل مرارا مع البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي، وغيره من رواد التحرير والنضال من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان ببلادنا”.
وأضاف البيان، “من المؤكد أن المعارض القائد التقدمي المهدي بنبركة، الذي اختطف في 29 أكتوبر 1965 وسط العاصمة الفرنسية باريس، بدعم وتدبير أجهزة المخابرات الفرنسية والصهيونية والأمريكية ؛ كان يضطلع بأدوار أساسية في مناهضة الاستبداد وفي نضاله ضد الصهيونية كحركة استعمار استيطاني عنصري، ودعمه لكفاح الشعب الفلسطيني من أجل استقلاله، وعودة لاجئيه لوطنهم، وبناء دولتهم الديمقراطية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني، وعاصمتها القدس، وانخراطه في عملية توحيد نضالات شعوب إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية، لاسيما من خلال مؤتمر شعوب القارات الثلاث بكوبا الذي ساهم بقدر كبير في الإعداد له كمنسق للتحضير له، وحال اختطافه دون المشاركة فيه”.
وتابع البيان، “لا غرابة أن تتجند بعض القوى داخليا وخارجيا، في محاولة جديدة- قديمة للإجهاز على الذاكرة الجماعية للشعب المغربي، ولإقبار كل إشراقاته، لمحو ذاكرة الأجيال الحالية والقادمة”.
وأكدت الكتابة التنفيذية للإئتلاف، في ذات البيان، “أن هذه الحملات لن تصرف الرأي العام الوطني والدولي عن الاستمرار في المطالبة بالحقيقة الرسمية الكاملة و بإلزامية إعمال العدالة في حق المجرمين في هذه القضية وعدم إفلات أي أحد منهم من العقاب”.
وكانت جريدة “الغارديان” البريطانية قد نشرت في عددها ليوم 26 دجنبر الأخير، مقالا بعنوان: “زعيم المعارضة المغربية كان جاسوسا بحسب سجلات الحرب الباردة”، وقد لاقى هذا المقال استهجانا وشجبا من عدد كبير من الفعاليات السياسية والحقوقية والمدنية في المغرب.