دراسة.. المعارضة البرلمانية أكثر اهتماما بقضايا الصحافة من الأغلبية الحكومية


أشارت دراسة قام بها المعهد المغربي لتحليل السياسات، حول  موضوع ” قضايا الصحافة في أجندة النواب البرلمانيين”، ان “المعارضة أكثر اهتماما بقضايا الصحافة من الأغلبية الحكومية” رغم الفارق الكبير في عدد البرلمانيين لدى الطرفين.

 

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وخلصت الدراسة التي أُجريت على أسئلة أعضاء مجلس النواب المغربي المتعلقة بالصحافة، إلى وجود تباين ملحوظ بين الأغلبية والمعارضة في هذا الصدد. فقد تم تحليل مصدر الأسئلة الكتابية لأعضاء البرلمان، مع التركيز على الشق الصحفي من هذه الأسئلة.

     

    فيما يتعلق بمصدر الأسئلة، أظهر الدراسة أن 56.61% من الأسئلة الكتابية المتعلقة بالصحافة كان مصدرها فرق ومجموعة المعارضة. على الرغم من أن عدد أعضاء هذه الفرق لا يتجاوز 100 عضو، إلا أن ذلك لم يمنعها من طرح غالبية الأسئلة حول قضايا الصحافة، والتي تمثلت في عدة موضوعات هامة مثل وضعية المقاولة الصحفية وحقوق الصحفيين.

     

    في المقابل، كانت الأسئلة المتعلقة بالصحافة من فرق الأغلبية الحكومية تشكل 39.62% فقط، رغم أن عدد أعضائها يصل إلى 270 عضوًا، علما أن فريق المساندة النقدية (الإتحاد الدستوري) طرح 3.77% من الاسئلة.

     

    ويمكن، وفق الدراسة، تفسير هذا التفوق للمعارضة في طرح الأسئلة الصحفية بعدة عوامل:

     

    أولاً، تمثل هذه الأسئلة جزءًا من دور المعارضة في مراقبة أعمال الحكومة، وهو الدور الذي يكفله الدستور المغربي لها.

     

    - إشهار -

    ثانيًا، تحاول المعارضة جذب اهتمام الصحافة ووسائل الإعلام إلى قضاياها، لا سيما تلك المتعلقة بالحقوق الصحفية، ومنظمات الإعلام. علاوة على ذلك، تشارك بعض الأحزاب المعارضة في الصحافة بشكل مباشر عبر امتلاكها لعدد من الصحف والمواقع الإلكترونية، وهو ما يعزز اهتمامها بقضايا الصحافة.

     

    أظهرت البيانات التي تضمنتها الدراسة أن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب تأتي في المرتبة الأولى من حيث عدد الأسئلة الكتابية التي تقدمت بها للحكومة حول موضوع الصحافة، إذ طرحت 10 أسئلة حول هذا الموضوع.

     

    وجاء فريق التقدم والاشتراكية والاستقلال في المرتبة الثانية، حيث تم طرح 8 أسئلة من قبل كل منهما. وتوزعت الأسئلة بشكل متفاوت بين باقي الفرق، مع احتلال الفرق الحكومية مثل الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار مراتب متأخرة.

     

    بالإضافة إلى ذلك، أظهرت بعض الفرق النيابية التي تملك صحفًا أو منابر إعلامية (مثل حزب التقدم والاشتراكية الذي يمتلك جريدتين ورقيتين) اهتمامًا أكبر بقضايا الصحافة. وهذا قد يعكس ارتباط هذه الأحزاب الوثيق بالقطاع الإعلامي، حيث كان الهدف الأساسي من طرح هذه الأسئلة هو حماية المهنة وحقوق العاملين فيها.

     

    عند النظر إلى الأسئلة التي طرحها الأفراد داخل الفرق النيابية، نجد أن النائب حسن أومريبط من فريق التقدم والاشتراكية تصدر قائمة النواب الأكثر طرحًا للأسئلة، حيث تقدم بـ11.32% من إجمالي الأسئلة. تلاه في المرتبة النائبة نعيمة الفتحاوي من مجموعة العدالة والتنمية التي تقدمت بـ7.54% من الأسئلة.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد