ترامب وأحلام تهجير أهل غزة.. تجاهل للواقع وصمود أذهل العالم


تصريحات ترامب الأخيرة حول “تسهيل” تهجير أهل غزة إلى الأردن ومصر ليست سوى امتداد لرؤية سطحية وساذجة للصراع في فلسطين، رؤية تتجاهل الواقع المقاوم لشعب لم يترك أرضه رغم سنوات القتل والحصار والحرب. هذه الدعوة الحالمة تعكس جهلا تاما بروح الفلسطيني الذي يحمل حبه لوطنه في دمه، ويصر على البقاء مهما كانت الظروف.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    ترامب، ومن خلفه مجانين كيان الاحتلال، يبدو أنه يتجاهل المشاهد التي تنقلها الآن قنوات العالم، حيث يهرع أهل غزة للعودة إلى بيوتهم المدمرة في شمال القطاع، في مشهد يتحدى كل المنطق. فكيف يتصور أن يغريهم بالتهجير وهم الذين لم يستطع الاحتلال طردهم بكل أدواته الحربية؟ هل يعتقد أن الفلسطيني الذي ظل متمسكا بأرضه تحت حمم النيران والدمار سيتنازل عنها بالإغراء أو التسهيلات؟

    إن ما يسمى بـ”خطة الجنرالات” التي هدفت إلى تهجير أهل غزة قد منيت بفشل ذريع، رغم الترويع والقصف الذي حول غزة إلى أنقاض، ورغم استهداف العائلات والأطفال. فكيف يمكن لترامب أو غيره أن يعتقد أن الفلسطينيين سيتخلون عن أرضهم الطاهرة طواعية؟

    - إشهار -

    غزة، التي ظن الاحتلال أنها ستنكسر، تقف اليوم شامخة. شعبها يزدحم على أبواب العودة رغم الدمار، لأن العودة ليست
    حركة في جغرافيا، بل عقيدة راسخة في القلوب.

    هي رسالة للعالم بأن الفلسطينيين لم ولن يكونوا لاجئين جددا، ولن يسمحوا لأحلام التهجير القديمة التي فشلت عام 1948 أن تعود بحلة جديدة.

    أعجبتك المقالة؟ شاركها على منصتك المفضلة
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد