معتقلو مراكش 84 يحتجون من أجل “الانصاف”
أعلن عدد من المعتقلين السياسيين السابقين (مجموعة مراكش يناير 1984) المدمجون في الوظيفة العمومية تنظيم وقفة احتجاجية، يوم الجمعة 31 يناير الجاري، أمام مقر اللجنة الجهوية لحقوق الانسان للمطالب بـ”انصافهم وجبر الضرر الذي حقهم بشكل حقيقي”.
وجدير بالذكر ان هذه المجموعة تتشكل من المعتقلين المدمجين في وزارة التربية الوطنية، السياحة، والصناعة التقليدية، استنادا الى قرارات رئيس الحكومة السابق ادريس جطو، في دجنبر 2002.
وذكر المعتقلون السابقون، ضمن بلاغ توصل موقع “بديل” بنظير منه، انهم قاموا بداية اكتوبر 2024 بمراسلة كل من رئيس الحكومة ورئيسة المجلس الوطني الحقوق الانسان بخصوص المطالبة بتصحيح الاختلالات التي طبعت عملية ادماجهم في الوظيفة العمومية بدون احتساب أثر رجعي يشمل سنوات الاعتقال وما بعدها.
واعتبرت المجموعة ان ما وقع معهم أفرغ عملية جبر الضرر من أي محتوى حقيقي وفرض على العديد منهم ومن وأسرهم أوضاعا اجتماعية قاسية وغير انسانية، “وهي الاوضاع التي استمرت الى ما بعد تقاعد البعض من رفاقنا وتهدد الباقي (المزاولين حاليا) بظروف أكثر قسوةة”.
ويطالب ضحايا سنوات الجمر والرصاص كل الجهات ذات الصلة بالتدخل العاجل لإنصافهم وجبر حقيقي لأضرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي كانوا ضحايا له.
ومعلوم ان المغرب كان قد دخل منذ عشرين سنة تقريبا في عملية طي صفحة ما سمي بـ”سنوات الجمر والرصاص”، والتي ارتكبت فيها الدولة المغربية خروقات جسيمة كان ضحيتها عدد من المواطنين والمواطنات وذلك من اجل انصافهم وتعويضهم على ما لحقهم من انتهاكات.