في سابقة تاريخية.. النوّاب الأمريكيون يُطيحون برئيس المجلس
في سابقةٍ تاريخية، صوّت أعضاء مجلس النواب الأمريكي، اليوم الثلاثاء، بالأغلبية على عزل رئيس المجلس، كيفن مكارثي، من منصبه.
وتمت الإطاحة بمكارثي، العضو في الحزب الجمهوري، بعد مذكرة طرحها الجناح المتشدد في حزبه تنص على اعتبار “منصب رئيس مجلس النواب شاغرا”.
وجاء عزل عضو الكونغرس مكارثي من زعامة الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب، بعد تصويت 216 لصالح حجب الثقة مقابل معارضة 210.
وصوّت المتشددون في الحزب الجمهوري ضد مكارثي بعدما تعاون مع الديمقراطيين في مجلس الشيوخ لتمرير اتفاق مؤقت بشأن الموازنة، يضمن تمديد التمويل الفيدرالي حتى 17 من نوفمبر، من أجل تجنب أي إغلاق حكومي.
ولا يوجد حتى الآن أي مؤشر على من سيخلف مكارثي.
وأمام الكونغرس الأمريكي ما يزيد قليلا عن 40 يوما، للموافقة على صفقة تقضي بتجنب إغلاق حكومي محتمل جديد.
واستخدم النائب الجمهوري مات غايتس من فلوريدا -وهو حليف لترامب- أداة إجرائية نادرا ما تُستخدم تعرف باسم “اقتراح إخلاء” من أجل الإطاحة بمكارثي.
واتهم غايتس رئيس مجلس النواب بعقد اتفاق سري مع البيت الأبيض لمواصلة تمويل أوكرانيا في حربها ضد روسيا، وسط مفاوضات لتجنب إغلاق جزئي للحكومة في نهاية الأسبوع، وهو ما ينفيه مكارثي.
وفي اجتماع خاص للمشرعين الجمهوريين، عُقد مساء الثلاثاء بعد الإطاحة برئيس مجلس النواب، أخبر مكارثي زملاءه أنه لا يعتزم الترشح لمنصب رئيس مجلس النواب مرة أخرى، حتى وإن كان النظام الداخلي لمجلس النواب يسمح له بذلك.
وفي وقت لاحق، اتهم مكارثي خصمه السياسي غايتس بالسعي لجذب الانتباه.
وقال مكارثي في مؤتمر صحفي: “أنت غايتس تعلم أن الأمر شخصي ولا علاقة له بالإنفاق والتمويل”.