“مجلس المنافسة” ينتقد سوق الكتاب بالمغرب
يرى مجلس المنافسة أن سوق الكتاب المدرسي يأتي بنتائج عكسية؛ إذ يرتكز على العرض والطلب المدعومين على نحو مصطنع من الأموال العمومية وشبه العمومية، معتبرا أنه لا يتماشى مطلقا مع الواقع الاقتصادي للسوق.
وأوضح المجلس، ضمن رأي له حول “سير المنافسة في سوق الكتاب المدرسي”، إلى أن سوق الكتاب المدرسي يعرف إنتاجا ضخما من الكتب المدرسية يتراوح ما بين 25 و 30 مليون نسخة من الكراسات المبرمجة والمصممة لاستخدام لمرة واحدة فقط.
وأضاف أن ذلك يعادل استهلاكا يصل إلى 3 أو 4 كتب في المتوسط لكل تلميذ(ة) في كل سنة، متسببا في إهدار هائل للموارد والمواد والطاقة للمغرب.
ونبه المجلس إلى غياب كراسة مدرسية في سوق مجهزة بدعامة رقمية تكميلية، خلافا لبلدان أخرى حيث تُرفق مجموعة من الوسائط الرقمية بالكراسة.
وانتقد طغيان الكراسة الورقية المطبوعة التي تحتل مكانة جوهرية في مسار التعلم بالمدارس العمومية المغربية.
وأشار إلى الاحتكار الذي يعرفه القطاع؛ إذ أبرز أن دور النشر تتركز في مدينة الدار البيضاء ثم في مدينة الرباط، موردا تحكم مجموعات الناشرين الأربع الأولى في أزيد من 53 في المائة من سوق الكتاب المدرسي، وإذا أضيفت المجموعة الخامسة، ترتفع هذه الحصة إلى 63 في المائة.
واقترح المجلس ضرورة إجراء مراجعة جذرية للنموذج الاقتصادي الذي يقوم عليه سوق الكتاب المدرسي من خلال إدماجه كعنصر محوري في السياسات العمومية لإصلاح التعليم.