“البابا فرانسيس” يُحرج الأوروبيين بسبب الهجرة
حضّ البابا فرانسيس الأمم الأوروبية على إظهار قدر أكبر من التسامح مع المهاجرين، وذلك أثناء زيارة يقوم بها بابا الفاتيكان إلى مدينة مارسيليا جنوبي فرنسا.
وفي جمعٍ ضمّ أساقفة وشبابا من دول مطلّة على البحر الأبيض المتوسط، قال البابا فرانسيس: “هؤلاء الذين يخاطرون بحياتهم في البحر ليسوا غُزاة”.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بين الحضور.
ويأتي ذلك مع تجدد الجدل حول الهجرة، لا سيما مع وصول أعداد كبيرة من المهاجرين إلى سواحل جزيرة لامبيدوزا جنوبي إيطاليا الأسبوع الماضي.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، الذي رحّب بالبابا فرانسيس لدى وصوله إلى مارسيليا، أمس الجمعة، إن بلاده لن ترحب بأي من المهاجرين القادمين من لامبيدوزا.
ووصل نحو 8,500 مهاجر إلى الجزيرة الإيطالية على متن 199 قاربا بين يومَي الاثنين والأربعاء من الأسبوع الماضي، بحسب منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة.
وقال البابا فرانسيس، يوم السبت، إن الهجرة لم تعُد حالة طوارئ، وإنما هي “واقع عصرنا، وعملية تقع أحداثها في ثلاث قارات تحيط بالبحر المتوسط، ويجب أن تُدار ببصيرة، بما في ذلك استجابة أوروبية”.
وأضاف البابا: “هي صرخة يتردّد صداها مغطياً على غيره، وإنها لتحوّل البحر المتوسط من مهد للحضارة إلى مقبرة للكرامة .. إنها الصرخة المخنوقة لإخواننا وأخواتنا المهاجرين”.