مصادر محلية: تواصل عمليات الإنقاذ وحملات تضامن واسعة
تتواصل منذ ليلة أمس الجمعة 8 شتنبر الجاري عمليات الإنقاذ في مختلف المناطق المتضررة من الزلزال الذي كان مركزه منطقة الحوز، وخلف حسب آخر حصيلة رسمية وفاة 1037 شخص.
وفي تصريح لموقع “بديل”، ذكر الناشط الحقوقي، محمد أنفلوس، أن إقليم شيشاوة سجل أكثر من 100 وفاة وعدد من الإصابات، مؤكدا أن “عمليات الإنقاذ لازالت مستمرة بمختلف الدواويير التابعة للإقليم”.
وأشار أنفلوس القاطن بإيمي نتانوت، إلى أن عدداً من المواطنين تطوّعوا للبحث عن ضحايا مفترضين، إلى جانب فُرق الإنقاذ التي لم تغط كل المناطق المتضررة، مبرزا أن “صعوبة التضاريس، وضعف المسالك الطرقية صعبت من سرعة تنفيذ عمليات التدخل”.
وفي السياق ذاته، قال رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش المنارة، عمر أربيب، إن الأمر الإيجابي الذي يمكن تسجيله في هذه الكارثة هو “ارتفاع منسوب التضامن من طرف المواطنين والشباب على وجه الخصوص”.
وأضاف أربيب، في تصريح لموقع “بديل”، أن الكثير من الشباب المتواجدين بدواوير منطقة أمزمزيز، التي تبعد عن مركز الزلزال بحوالي 3 كيلومترات، “يتنقلون منذ وقوع الهزة الأولى باستعمال الدراجات عبر طرق وعرة لتقديم المساعدات للمناطق والقرى المنكوبة”.
جدير بالذكر أن نقابة الأطباء ومجموعة من التنظيمات المدنية أعلنت انخراطها في حملة التضامن ودعم المتضررين، ودعت المواطنين للتبرع بالدم لتلبية الحاجيات الملحة للمصابين.
وكانت القوات المسلحة الملكية، قد نشرت، ليلة 9 شتنبر الجاري، عقب الزلزال، وسائل بشرية ولوجيستية مهمة، جوية وبرية، إضافة إلى وحدات تدخل متخصصة مكونة من فرق البحث والإنقاذ، ومستشفى طبي جراحي ميداني.
وذكرت القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، ضمن بلاغ، أنه تم اتخاذ التدابير الضرورية على مستوى القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية والحاميات العسكرية للمملكة، للتواصل والتنسيق مع السلطات المحلية.
كما تم نشر وحدات للتدخل، وطائرات، ومروحيات، وطائرات بدون طيار، ووسائل هندسية، ومراكز لوجيستية بعين المكان بهدف تقديم الدعم الضروري لمختلف القطاعات المعنية والساكنة المتضررة.