الاقتصاد.. أهم ملفات القمة المغربية-الإسبانية
يبدأ رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، زيارة رسمية للمغرب، مساء اليوم الأربعاء 1 فبراير الجاري، رفقة وفد من أعضاء وزارته، استعدادا لعقد الاجتماع رفيع المستوى بين البلدين.
وتحدثت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، أن بيدرو سانشيز سيحل بالمغرب مرفقاً بـ 12 وزيراً، بهدف عقد اجتماع رفيع المستوى، لتوقيع نحو 20 اتفاقية ثنائية.
وقال مدير مركز دراسات الأندلس وحوار الحضارات بالرباط، عبد الواحد اكمير، إن “الاجتماع رفيع المستوى والذي لم يعقد منذ سنة 2015، هو حدث مهم، سيسعى من خلاله البلدان إلى تنزيل ما تم الاتفاق عليه في أبريل الماضي، حيث صدر بيان مشترك من 16 نقطة تهم القضايا ذات الطبيعة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية والثقافية”.
وأضاف اكمير، في تصريح لموقع “بديل” أن اللقاء سيشهد “حضورا كبيرا للملف الاقتصادي بالنظر إلى حجم التعاون بين البلدين بهذا الخصوص، وسيخصص اليوم الأول للاجتماع للمنتدى الاقتصادي الذي يشرف عليه اتحاد المقاولات المغربية ونظيره الإسباني”.
وتابع الخبير في العلاقات المغربية الإسبانية: “هناك الكثير من الإيجابيات التي سيستفيد منها المغرب من خلال هذه الزيارة، فنحن نعلم أن حجم التبادل التجاري بين البلدين هو كبير جدا، في حدود 15 مليار يورو، والمغرب هو ثالث سوق بالنسبة للصادرات الإسبانية، كما أن الصادرات المغربية عرفت ارتفاعا مهما لتبلغ حوالي 7 مليار يورو”.
وذكر اكمير أن “حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع مقارنة مع السنة الماضية بنسبة 30 في المائة، والتحدي المطروح الآن هو أن يتم تطوير حجم الاستثمارات التي لم تصل بعد لمستوى المبادلات التجارية”.
ومعلوم أن إسبانيا وضعت برنامجا لدعم مقاولاتها التي تريد أن تستثمر في المغرب حيث خصصت لها حوالي 8 مليون يورو خلال 5 سنوات، “وهذا يبين رغبة المقاولين الإسبان، سواء الذين يريدون الاستثمار أو المشاركة في إنشاء مشاريع تتعلق بالبنى التحتية في المغرب”.