الوزير برادة.. ضياع 400 ساعة من الزمن الدراسي لكل تلميذ
راسل فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش المنارة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ، محمد سعد برادة، والجهات المسؤولة على القطاع بالجهة والإقليم لمطالبتهم بـ”وقف هدر الزمن المدرسي للتلاميذ، وإتمام بناء أقسام الدراسة فورا”.
وأفادت الجمعية، ضمن مراسلة إطلع موقع “بديل” على نظير منها، أنها توصلت برسالة من أولياء تلميذات و تلاميذ مدرسة “م.م البساتين أولاد با” الكائنة بجماعة السعادة- مديرية مراكش، يكشفون فيها عن توقف عملية بناء أقسام داخل المؤسسة التعليمية، حيث أنه كان مبرمجا تعويض حجرات من البناء المفكك بعدما تم هدمها.
وكشفت الجمعية أن “تعطيل بناء الأقسام كلف التلاميذ ضياع 400 ساعة دراسية لكل تلميذ نظرا لاعتماد التوقيت الثلاثي منذ موسمين دراسيين”.
وذكرت: “ومما زاد من تعميق الأزمة تضرر أحد الأقسام الأربعة المتبقية نتيجة الزلزال الذي ضرب المنطقة يوم 07 شتنبر 2023، وأن استعماله يشكل خطرا على سلامة وحياة التلاميذ وأطر التدريس، ذلك أنه بعد مرور 14 شهرا عن كارثة الزلزال لم يتم بعد إعادة هيكلة هذا القسم”.
واعتبرت الجمعية ان ما يقع بمدرسة “م.م البساتين” بمديرية مراكش نموذج صارخ لغياب المساواة المجالية، وضرب لحق التلاميذ والتلميذات في التعليم وفق مواصفات تضمن الحدود الدنيا المتعارف عليها عالميا.
واحتجت الجمعية “بقوة”، معبرة عن قلقها على السلامة البدنية والحق في الحياة بالنسبة للتلاميذ والأستاذات والأستاذة جراء وجود قسم آيل للسقوط وبه شقوق واضحة.
وحملت وزارة التربية الوطنية عبر هياكلها الوطنية والمحلية مسؤولية هدر الزمن المدرسي والعبث بالغلاف الزمني للمتمدرسين، ناهيك عن هدر المال العام وسوء التسيير والتدبير.
وطالبت الجمعية الحقوقية بـ “إنقاذ هذه المدرسة وتوفير بنية استقبال حقيقية قادرة على ضمان الحق في التعليم للتلميذات والتلاميذ وفق شروط المساواة، الجودة، تكافؤ الفرص، وفي احترام تام لحقهم في الغلاف الزمني الامثل للعملية التعليمية والتعلمية تفاديا لهدر الزمن المدرسي، عبر توفير البنية الكافية والمطلوبة تربويا لذلك”.
وشددت على ضرورة فتح تحقيق حول توقف عملية البناء لتعويض البناء المفكك وترتيب الآثار القانونية عن ذلك، تفعيلا لمبدأ المساءلة وحرصا على حسن تدبير وتسيير المرفق العمومي والمال العام والصفقات العمومية المفروض فيها احترام دفتر التحملات بكل شفافية ونزاهة.
وأكدت الجمعية ضمن المراسلة الموقعة من طرف رئيسها عمر أربيب، على أهمية الحرص على توفير الشروط المواتية لأطر التدريس والتلاميذ والعمل بأقصى درجات الوقاية لحفظ سلامتهم الجسدية وذلك بالإسراع بترميم القسم المتضرر من الزلزال.