نقابيون يوجهون نقدا للوزارة بسبب الأمازيغية
أشارت الجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي (FNE)، إلى وضعية تدريس اللغة الأمازيغية في نظامنا التعليمي، لا تزال متردية، على الرغم من مرور حوالي عقدين من الزمن من تدريسها في المدارس الابتدائية العمومية.
وقالت الجامعة، ضمن رسالة موجهة إلى “وزير التعليم”، شكيب بنموسى، إن بعض تصريحاته تحمل إشارات تنذر بالتنكر لالتزامات الوزارة حول تعميم اللغة الأمازيغية أفقيا وعموديا بما يخدم وضعيتها الدستورية وكونها مكونا أساسيا للهوية المغربية.
وترى النقابة أن مضامين المنهاج المنقَّح 2020 – 2021، تتعارض مع المذكرات المرجعية منها المذكرة 130 القاضية بتدريس 8 أفواج لكل مدرس أي ما مجموعه 24 ساعة كأقصى وعاء زمني.
وطالبت الجامعة الوزارة بـ”الالتزام بالمرجعيات وترصيد المكتسبات التي حصنتها نضالات الحركة الحقوقية والنقابية والثقافية والسياسية في هذا المجال، وملاءمة المنهاج المنقح للمرجعيات والمكاسب والتطلعات المشروعة للنهوض بوضعية اللغة الأمازيغية كلغة وطنية ومكون رئيس في الهوية الوطنية.
وذكرت الجامعة أن مباراة توظيف الأساتذة الجدد برسم الموسم الحالي 2022-2023 المزعم تنظيمها نهاية شهر نونبر الحالي، تفسح المجال لغير المتخصصين في اللغة الأمازيغية للظفر بمناصب المتخصصين بالنظر للمعاملات المرتفعة الممنوحة لمواد العربية الرياضيات الفرنسية، بما يفضي لتقليص دائرة مدرسي اللغة الأمازيغية.
ودعت إلى مراجعة مذكرة ولوج المراكز الجهوية للتربية والتكوين للموسم الجاري 2022-2023 بالعمل على الرفع من عدد الأطر المتخصصة في تدريس اللغة الأمازيغية، والاهتمام بتكوينها وتحسين وضعيتها بدل استنزافها بأعباء إضافية.
وأكدت على ضرورة توسيع تدريسها من خلال الرفع من عدد المناصب الموجهة لتدريس، بما يكفي لتغطية الخصاص الهائل ولتشمل كل الأسلاك مع رفع المدة المخصصة للغة الأمازيغية من ثلاث ساعات لكل قسم أسبوعيا إلى ما يلائم وضعيتها كلغة وطنية إلى جانب اللغة العربية.