بعد “فضائح طوطو”.. العيدودي: نحن في حاجة إلى “الرقابة”
يرى النائب البرلماني، عبد النبي عيدودي، أن المغرب في حاجة إلى ممارسة “الرقابة على الكلمات والألحان”، بعد الجدل الكبير الذي أثاره مغني الراب الشهير “طوطو” والتصريحات التي أدلى بها مؤخرا والتي اعتبرها الكثيرون “مسيئة لقيم المغاربة”.
وكان المغني “طوطو” قد صرح خلال ندوة صحافية تحت إشراف وزارة الثقافة أنه يتعاطى “الحشيش”، كما قام خلال إحدى السهرات بالتلفظ بكلمات “خادشة للحياء”، كما عرفت السهرة التي شارك ضمنها في مهرجان “البولفار” بالدار البيضاء، أحداث عنف وتخريب.
وقال عيدودي، في تصريح توصل به موقع “بديل”، إننا “في حاجة إلى لجن تراقب مضامين السهرات العمومية التي تنظم من طرف وزارة الثقافة” معتبرا أن “هذا أمر يمكن للوزارة أن تحدثه بكل بساطة “.
وأضاف برلماني حزب الحركة الشعبية، “وزارات الثقافة هي الوجه الحقيقي لحضارات الشعوب، والمرآة التي نعرف من خلالها قيم وأخلاق الدول، عبر ما تقدمه من برامج وملتقيات ومهرجانات وإصدارات وفن مسرحي وتلفزيوني وسينمائي”.
وتابع عيدودي، هذه الوزارة هي “التي تُعَرِّف بقيم شعبها وحضارته وتعمل على صياغته وصقله في قالب حداثي جديد يراعي الحياء العالمي دون خدش أو تضليل للحقائق”.
واعتبر برلماني إقليم سيدي قاسم أن ما حدث في مهرجان الذي أقيم بالعاصمة المغربية، والذي نظم في إطار الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية، “كان هاما جدا في خلق التلاقح الفني بين المغرب ودول إفريقيا ونحن في حاجة إلى تعميق هذا التلاقح والاستمرار فيه”.
لكن بشكل أكثر تنظيم، وحسب العيدودي، يجب “ضبط البرامج والمشاركين ولطبيعة مشاركاتهم، حتى لا يقع أي إنفلات على شاكلة ما تفوه به طوطو خلال سهرته أو أثناء تصريحاته قبلها “.