الإدريسي يدق ناقوس الخطر تزامنا مع الدخول المدرسي
دق الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي، عبد الرزاق الإدريسي، ناقوس الخطر بسبب الوضعية “المزرية” التي تعيشها شغيلة القطاع، بفعل تراكم المشاكل التي يتخبط فيها منذ سنوات.
وقال الإدريسي إن الشغيلة تعيش “وضعا مقلقا بسبب المشاكل المتراكمة لسنوات في قطاع التربية والتكوين، مثل تأخر التسويات المالية الخاصة بالتعويضات العائلية، وعدم التزام الوزارة بوعودها في جولات الحوار مع النقابات الأكثر تمثيلية، رغم الوعود التي كانت قد أطلقتها بهذا الخصوص في أكثر من مرة”.
وأضاف الإدريسي، في تصريح لموقع “بديل”، أنه “من بين المشاكل التي يعرفها القطاع متابعة 70 أستاذا-أستاذة من المتعاقدين، بيهم 10 متابعين من طرف محكمة الاستئناف، مما يؤثر على وضعية تمدرس التلاميذ والتلميذات بسبب حضور أساتذتهم لجلسات المحاكمة وإضراب باقي زملائهم المتعاقدين والمرسمين تضامنا معهم”.
وأشار النقابي إلى أنه “رغم الاجتماعات المتكررة والإضرابات فإن الوزارة لم تعمل لحد الآن على تسوية هذا الملف”.
وتحدث الكاتب العام للجامعة، عن وجود خصاص كبير في البنيات التعليمية التحتية ومرافق المؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى “الإكتظاظ ونقص الموارد البشرية، كما أن هناك مؤسسات كثيرة لا تتوفر على إدارة تربوية بسبب نفور الأساتذة من تحمل مسؤوليات الإدارة”.
وأشار المتحدث إلى أن حوار النقابات مع الوزير بخصوص النظام الأساسي لموظفي الوزارة كان يفترض أن ينتهي في أواخر يوليوز الماضي، “لكي يحافظ على مكاسب الشغيلة التعليمية، ويوفر مكاسب جديدة لتشجيع خريجي الجامعات وحملة الشهادات المعطلين على الالتحاق بوظائف القطاع، لكن شيئا من ذلك لم يحدث”.
وزاد الإدريسي أن لجنة الحوار مع الوزارة، المشكلة من النقابات الأكثر تمثيلية، اقترحت إحداث “لجنة لتتبع مشاكل القطاع”، مشيرا إلى ما حدث لـ48 أستاذا متدربا بآسفي، وهو ما سيزيد من تعميق النقص الحاصل في الموارد البشرية”.