احتجاجات طلابية ضد “إفراغ” مقر “أوطم”
احتج أعضاء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وعدد من النشطاء، صباح يومه الإثنين، أمام المقر المركزي للاتحاد الطلابي، الكائن بحي اللّيمون بالرباط، ضد توجه وزارة “الثقافة والشباب والتواصل” نحو إفراغ المقر.
وكانت “لجنة متابعة ملف المقر المركزي للاتحاد الوطني لطلبة المغرب”، قد دعت، يوم أمس، إلى تنظيم وقفة رمزية، بحي الليمون (زنقة شعيب الدكالي).
وجاءت الوقفة في سياق، توصّل اللجنة بـ”خبر يفيد أن وفدا عن وزارة الشباب، أقدم أمس الأحد، إلى المقر وأخبر حرسه بعزم هذه الأخيرة على الشروع في إفراغه لكي يصبح في حيازتها“.
وقال عضو لجنة المتابعة المكلفة بتتبع قضية المقر محمد بوطيب، خلال الوقفة الاحتجاجية: “إننا نعتبر هذا المقر تابع لمنظمة نقابية تحظى بوجود قانوني كامل، وبشرعية قانونية كاملة، ولم يصدر في حقها، منذ أن استرجعت شرعيتها القانونية سنة 1978 أي قرار قضائي بالحل، وبالتالي فهي منظمة تحظى بالشرعية القانونية الكاملة والوجود القانوني الكامل”.
وطالب بوطيب بوقف عملية “المصادرة”، مطالبا بضرورة “رفع كل أشكال المضايقات والمتابعات، في حق النقابة الطلابية ونشطائها، وتمكينهم من ممارسة الحرية النقابية بشكل كامل”.
ومن جهته، استنكر مسؤول بفصيل الطلبة القاعديين التقدميين، نصير كروش، في تصريح لموقع “بديل”، رغبة الوزارة في إفراغ المقر.
وقال إننا “نعتبر أن محاولة الدولة المغربية، في شخص وزارة الشباب، تصفية للحسابات السياسية مع نقابة تحمل مواقف وتحافظ على هويتها الكفاحية والتقدمية”، مضيفا أن هذا “يأتي في إطار القمع السياسي المفروض على نقابتنا منذ 1981”.
ومن جانبه، اعتبر المنسق الوطني لفصيل طلبة اليسار التقدمي، أيوب حبراوي، في تصريح مماثل، أن هذه المحاولات “ليست قانونية”، مبرزا أن “المقر هو إرث ورمز من رموز الحركة الطلابية، ويجب الدفاع عنه”.