الانتخابات الفرنسية.. تقدم اليمين واليسار على حساب ماكرون


حقّق حزب “التجمع الوطني” اليمني المتطرف بزعامة مارين لوبان، خلال الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية، التي جرت أمس الأحد، انتصارا تاريخيا بعد حصوله على 89 مقعدا في الجمعية الوطنية المقبلة، حسب التقديرات الأولية، وهي نتيجة، لم يسبق أن حققها هذا الحزب منذ تأسيسه في مطلع سبعينيات القرن الماضي.

وأفرزت الدورة الثانية من الانتخابات مفاجآت أخرى، أولها تراجع الائتلاف الرئاسي “معا” الذي يقوده حزب الرئيس إيمانويل ماكرون، إذ فاز بـ 230 مقعدا ليخسر بذلك الأغلبية المطلقة التي كان يتمتع بها خلال الولاية الرئاسية الأولى التي امتدت من 2017 لغاية 2022.

أما المفاجأة الثالثة، فتتمثل في تحقيق “الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد” الذي يضم عدة أحزاب من اليسار وأقصى اليسار، كحركة “فرنسا الأبية” بقيادة جان لوك ميلنشون، والحزب الاشتراكي والحزب الشيوعي وحزب البيئة، على 149 مقعدا، ليصبح بالتالي أبرز قطب معارض للرئيس ماكرون.

وجاء حزب “الجمهوريون” اليميني في المرتبة الرابعة بـ 76 مقعدا ليواصل تراجعه في الساحة السياسة الفرنسية ويفقد بشكل تدريجي الشعبية التي كان يتمتع بها في السابق.

- إشهار -

وبهذه النتائج غير النهائية، يكون المشهد السياسي الفرنسي قد تغير بشكل عميق ومقلق أيضا بالنسبة لبعض المحللين، والذين يخشون أن تسود في السنوات الخمسة المقبلة حالة من عدم الاستقرار السياسي في فرنسا.

حيث مني الرئيس إيمانويل ماكرون بنكسة سياسية مع خسارته الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية، ما سيعقد قدرته على الحكم إثر انتخابات حقق فيها اليمين المتطرف واليسار اختراقا كبيرا.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد