حامي الدين: البيجيدي أنقذ المالية العمومية ولا نريد “كلام السفاهة”
قال القيادي بحزب العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين، إنهم قادوا، خلال فترة ترأسهم للحكومة، “إصلاحات اقتصادية كبرى أنقذت المالية العمومية من الانهيار، وحالت دون تعرّض المغرب لتقويم هيكلي جديد”.
وأبرز حامي الدين، في كلمة ألقاها بالمؤتمر الجهوي للحزب بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، أنهم أقدموا على “إصلاح نظام المقاصة، والمعاشات المدنية، وأنقذوا المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب”.
يذكر أن بعد هذه “الإصلاحات” التي تحدّث عنها قيادي العدالة والتنمية، أصبح المواطن المغربي، في مواجهة غلاء أسعار المحروقات، وفواتير الماء والكهرباء، كما أضيفت له سنوات أخرى من العمل قبل حصوله على التقاعد.
ويرى حامي الدين، أن “رفع الدعم عن المحروقات، هو بهدف الحرص على المال العام من الهدر والضياع، والقطع مع الريع الذي كانت تستفيد منه شركات المحروقات.. ولِتخفيفِ العبء الكبير على ميزانية الدولة.. وللحفاظ على سيادة القرار الاقتصادي الوطني”.
وكان الرئيس الأسبق للحكومة عبد الإله بن كيران، قد قال إن “شركات المحروقات” كانت تأتي وتأخذ الدعم من صندوق المقاصة، بناء على “وثائق” تقدمها، ولا تستطيع الحكومة التأكد من صحة المعطيات الواردة بها.
وفي هذا الإطار، انتقد حامي الدين، رئيس الحكومة الحالي عزيز أخنوش، مشيرا إلى أنه “لم يرد، إلى حدود الأن، على الدفوعات التي قدّمها عبد الإله بنكيران”.
وأشار إلى أن سرّ صمت عزيز أخنوش، هو “تضارب مصالحه الشخصية مع مهمته السياسية”، موضحا أن “عزيز أخنوش، هو أكبر المستثمرين في قطاع المحروقات، وفي الأن ذاته، يدبّر السياسة الطاقية في البلاد باعتباره رئيسا للحكومة”.
وعلى خلفية الخرجة السابقة للقيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار رشيد الطالبي العلمي، والتي انتقد عبرها عبد الإله بنكيران، أشار حامي الدين إلى أنهم ينتظرون ردا معقولا، ولا ينتظرون “كلام السفاهة”.
وأضاف: ننتظر الإجابة عن سؤال من استفاد؟ ومن يستفيد من قطاع المحروقات؟ وننتظر شرح لماذا ارتفع سعر المحروقات إلى 15 درهما؟ وننتظر الإجابة عن لماذا يتم استغلال المناصب السياسية، لاستنزاف ثروات الشعب المغربي؟