بعد وفاة زكرياء.. “مديرية الأمن” تُعلن فتح تحقيق في حق موظفيها


على خلفية “قضية الشاب زكرياء”، أبرزت ولاية أمن الدار البيضاء، بـ”أن المديرية العامة للأمن الوطني، أوفدت لجنة تفتيش مركزية للتحقق من الادعاءات المنسوبة لموظفيها، توخياً للحقيقة، وترتيبا كذلك للمسؤوليات في حالة تسجيل أي تجاوز مفترض”.

يُشار إلى “الشاب زكرياء”، كان قد حكى قصة بشأن تعرضه لاعتداء في سوق بمدينة الدارالبيضاء، لافتا أنه قدم “شكاية” في الموضوع لدى الدائرة الأمنية الهراويين، لكن “حقه لم يُؤخذ، بحيث تمت متابعة شخص واحد دون الآخر، كما أن الشخص الذي تُوبع، أطلق سراحه لاحقا”.

رواية الأمن 

وحول تفاصيل القضية، أفادت ولاية أمن الدار البيضاء، بأنها “اطلعت على مقطع فيديو مُتداول على شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي، يتحدث فيه شخص حول مُلابسات خلافه الشخصي مع مجموعة من المياومين، بأحد أسواق الجملة بمدينة الدار البيضاء، كما تناول ادعاءات تُشير إلى تعرضه لتجاوزات أثناء تقديمه لشكاية في الموضوع أمام مصالح الأمن بالدار البيضاء، وذلك قبل أن يعمد المصرح في ختام التسجيل إلى صب مادة سريعة الاشتعال على جسده ويضرم النار فيها بشكل متعمد”.

وأوضح بلاغ، للولاية، بأن مصالح هذه الأخيرة تفاعلت بشكل سريع وجدي مع هذه الادعاءات، وفتحت بشأنها بحثا دقيقا أسفر عن التوصل إلى مجموعة من المعطيات والنتائج.

بداية القصة

وجاء ضمن البلاغ، أنه بـ”تاريخ 02 مارس 2022، سجل المصرح شكاية، أمام دائرة الشرطة الهراويين التابعة لمنطقة أمن مولاي رشيد بالدار البيضاء، أوضح فيها أنه دخل في خلاف مع شخصين تربطهما علاقة قرابة بسوق الجملة للسمك، تطور إلى تعريضه لاعتداء جسدي من قبلهما، حيث تم على الفور تحصيل شكايته ومباشرة الإجراءات والانتقالات التي يحتاجها البحث”.

- إشهار -

وأضاف أنه “في هذا السياق، تم تحصيل إفادة المشتكى بهما في محاضر قانونية وتم إشعار النيابة العامة المختصة بملابسات القضية وتطورات البحث، فأصدرت تعليماتها القاضية بوضع أحد الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية، بعد ضبطه متلبسا بحيازة قطعة من مخدر الشيرا، مع تقديم المشتبه فيه الثاني في حالة سراح بتاريخ 04 مارس الجاري”.

إجراءات البحث

وأشار البلاغ أنه “قد تم تقديم المشتبه فيهما أمام النيابة العامة المشرفة على البحث، والتي قررت إرجاع المسطرة إلى الشرطة القضائية مُذيلة بتعليمات كتابية جديدة تقضي بإجراء كافة التحريات والإستماع للشهود مع تمديد سريان الحراسة النظرية بالنسبة للموقوف الأول وإعادة تقديم قريبه في حالة سراح”.

وتابع: “وتعميقا للبحث، تم الإنتقال مجددا إلى سوق الجملة للسمك مسرح الحادث والقيام ببحث ميداني حول ظروف وملابسات الخلاف، الذي كان مرده أحقية استغلال عربة يدوية مجرورة داخل السوق، كما تم أيضا تلقي إفادات أربعة شهود في محاضر قانونية، أكدوا فيها نفس المعطيات، ليتم إعادة تقديم المشتكى بهما أمام النيابة العامة المختصة مرة ثانية بتاريخ 05 مارس الجاري، والتي تابعت المشتبه فيهما مع تحديد جلسة 23/03/2022 من أجل النظر في هذه القضية”.

وذكر البلاغ أنه “بموازاة مع البحث المنجز في هذه القضية، فقد باشرت دائرة الشرطة السالمية بولاية أمن الدار البيضاء إجراءات معاينة قيام الهالك بإضرام النار في نفسه بشكل متعمد، حيث أصيب بحروق من الدرجة الثالثة، والتي نقل على إثرها للمستشفى الذي تم الاحتفاظ به تحت المراقبة الطبية إلى أن وافته المنية يوم أمس الأربعاء 16 مارس الجاري”.

 

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
تعليق 1
  1. عبد الغفور يقول

    نفس النص لا فجميع الصحف الالكترونية بحال الخطبة تالجمعة وفيناهيا الصحافة المستقلة امول الدبابة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد