فرنسا تتجهُ نحو إقصاء المغرب وتركيا من التدخل في الشأن الإسلامي
بديل.أنفو
تسعى السلطات الفرنسية إلى إنهاء دور المجلس الفرنسي للعبادة الإسلامية، وإضفاء الطابع الرسمي على منتدى الإسلام في فرنسا، باعتباره قناة للتعبير عن العلاقات بين السلطات العامة والإسلام.
ويأتي هذا الانهاء بحكم أنه خلال العشرين عامًا الماضية، عجز المجلس على جعل نفسه ممثلاً للمسلمين في فرنسا بمختلف توجهاتهم ومذاهبهم؛ حيث ظل الإسلام ممثلا من طرف فيدراليات كبرى تابعة للدول الإسلامية مثل المغرب وتركيا، وهو ما تسعى السياسة الفرنسية الحالية إلى إنهائه وإضفاء طابع الرسمية على منتدى الإسلام في فرنسا.
وتتجه فرنسا إلى الحد من التمويل الموجه للهيئات الإسلامية الفرنسية القادمة من الخارج، والتي قد تتجسدُ عبر دورات لتدريب الأئمة، وغيرها من الأمور، وهنا يتمُ يطرحُ سؤال عن مستقبل المسلمين المغاربة في فرنسا، هل سيظل المذهب المالكي الصوفي هو المميز للتدين المغربي في فرنسا، أم أن هذا الواقع سيشهدُ تغييراً بفعل السياسات الفرنسية.
وتجدرُ الإشارة هنا إلى أن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الذي تفكر السلطات الفرنسية في إنهاء مهامه، تم تأسيسه رسميًا في ديسمبر 2002، عندما تولى نيكولا ساركوزي وزير الداخلية حينها، مشروعًا وضعه جان بيير شيفينمنت، وكان يتألف من هيئة تمثيلية للدين الإسلامي ناتجة عن نظام هجين من الانتخابات والتعيينات.