الغلوسي: إستمرار الفساد يقوض كل فرص بناء نموذج تنموي حقيقي
بدل.أنفو- قال رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، محمد الغلوسي، إن “إستمرار الفساد والرشوة والريع يقوض كل الفرص المتاحة والممكنة لبناء نموذج تنموي حقيقي”.
وأضاف الغلوسي، في تدوينة على صفحته الخاصة بـ”فايسبوك”، “سبق لنا في الجمعية المغربية لحماية المال العام في أكثر من مناسبة أن حذرنا من خطورة إستمرار مظاهر الفساد والرشوة والريع والإفلات من العقاب على كل مناحي الحياة العامة كما نبهنا إلى كون الفساد يتطور بشكل نسقي يهدد كل مقومات دولة الحق والقانون في ظل هشاشة وضعف المبادرات والنوايا المتعلقة بمكافحة الفساد وغياب إرادة سياسية حقيقية لوضع حد لذلك”.
وتابع، “إستمرار الفساد والرشوة والريع يقوض كل الفرص المتاحة والممكنة لبناء نموذج تنموي حقيقي، ورغم ذلك فإن المؤشرات المتوفرة اليوم تفيد بأن هناك من يريد أن يطوي هذا الموضوع لأنه يشكل مصدر قلق وإزعاج لبعض المراكز والمواقع المستفيدة من واقع الفساد”.
وزاد، “واقع يعمق التفاوت الإجتماعي والمجالي والإحساس بضعف الأمان والأمن الإجتماعيين ويوسع دائرة الهشاشة والفقر والبطالة ويقوض فكرة القانون والعدالة ويغذي الشعور بالظلم والحكرة وهي كلها نيران ملتهبة، فحذاري من سياسة غض الطرف عن القضايا الجوهرية وضمنها وفي صلبها مكافحة الفساد والرشوة ونهب المال العام ووضع حد لسياسة الإفلات من العقاب”.
وحل المغرب في المرتبة 87 عالميا في مؤشر إدراك الفساد الصادر عن منظمة الشفافية العالمية لسنة 2021، وسجل بذلك تراجعا عما حققه على مستوى ذات المؤشر عن السنة السابقة إذ حصل على 39 نقطة في المؤشر العام لهذه السنة وفقد بذلك نقطة عن السنة الماضية والتي حصل فيها على نقطة 40.
ويصنف مؤشر إدراك الفساد 180 دولة وإقليما على المستويات المدركة لفساد قطاعها العام، وهو المؤشر الذي يعتمد على العديد من العناصر والمحددات.
ونبهت المنظمة العالمية للشفافية إلى مخاطر الفساد على أوضاع حقوق الإنسان كما أنه يهدد كل الجهود الموجهة لمواجهة جائحة كورونا.