حسناء أبو زيد تهاجم لشكر وتتحدث عن “استغلاليات حزبية”
بديل.آنفو-
قالت حسناء أبو زيد؛ المرشحة للكتابة الأولى لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية؛ إن المخاطر التي تحدق بالتجربة الاتحادية كأحد “أهم المدارس السياسية في بلادنا لا تهدد فقط تماسك حزبنا ، ووزنه ، ووحدته بل ووجوده. و تتجاوزه لتهدد التجربة السياسية برمتها ، بتحول الأحزاب إلى ” استغلاليات حزبية ” مدرة للمصالح الخاصة و للأعطاب العامة و بعيدة تماما عن أسباب انبثاقها كمشاريع مجتمعية”.
وأضافت أبو زيد خلال ندوة صحافية، عقدتها مساء اليوم الاثنين 24 يناير الجاري بالرباط، أن القيادة الحالية لحزب الاتحاد الاشتراكي “تشرف على تحضير المؤتمر الحادي العشر في عزلة مقصودة عن المناضلات والمناضلين ومفكري الحزب وأطره و مثقفيه وكوادره وقياداته التاريخية؛ عن الفعاليات المجتمعية، وعن المواكبة الإعلامية الجادة و البناءة”.
وشددت على أن الحزب يعيش حالة من ” العزلة السياسية التي غرق فيها منذ سنوات والتي تُوِجت بعدم استجابة التحالف الحكومي الحالي للمناشدات بالمشاركة في الحكومة؛ المناشدات التي كسرت الكبرياء الاتحادي وهو بعض ما تبقى من الإرث”.
وهاجمت أبو زيد الكاتب الحالي لحزب الوردة، وقالت إنه يحاول “تفتيت سلطة الرأي العام الحزبي” عبر التراجع عن انتخاب الكاتب الأول من المؤتمر الوطني، في محاولة تعطيل آلية المحاسبة السياسية للخط والأداء السياسيين”. وايضا عبر “التراجع عن أجل ثلاثين يوما من الزمن لتقديم الترشيحات للكتابة الأولى مسنودة بأرضيات تعاقدية للترشيح ودفتر واضح وتعويضها بآلية المباغتة بالمرشح “المفاجأة ” الذي سيضع ترشيحه اليوم الموالي للجلسة المصادقة على المقررات و سيطلب من المؤتمرين والمؤتمرات الحسم خلال ساعات في استحقاق قيادة حزب ذي الستين سنة”.
وأشارت في هذا الصدد إلى أن لشكر قام أيضا “بتهريب أي معطيات بشأن لجنة التأهيل للترشح للكتابة الأولى”؛ “حشر الاستحقاقات الجهوية في أشغال المؤتمر الوطني لتكثيف التناقضات التنظيمية بهدف تعويم الأجندة السياسية و تفادي المحاسبة”؛ “عدم احترام شرط سنة من العضوية لاكتساب صفة مؤتمر”. وكذلك “محاولة توجيه الرأي العام و التأثير على القضاء عبر استعارة ممارسات المجموعات الشمولية باستعطاف المناشدات و استدرار الدعم القبلي للأستاذ ادريس لشكر الذي لا يزال يؤكد التزامه بعدم الترشح”.
وأبرزت أن الانحدار بالهوية السياسية للحزب تحت مسمى الوضوح السياسي، الغرض منها ” إثبات التبرئة من الالتزام الهوياتي بمسألة الاصلاح الدستوري والسياسي ، الوضوح هو التحلل من كل ما يربط الحزب بالفعل السياسي المؤطر بمشروع مجتمعي و تصورات سياسية محددة ، الوضوح هو وضع الحزب في منزلة الحزبية التنفيذية، وضوح المناولة و هو تحييد هوية الحزب و بالتالي تسهيل وضعه في وضعية المفعول بواسطته ، بمعنى كما حدث في محطات متتالية”.