صحف إسبانية: إشارات الملك لا تكفي لتجاوز الأزمة مع المغرب
بديل.آنفو-
أجمعت أبرز الصحف الإسبانية على أن الإشارات التي بعثها العاهل الإسباني؛ الإثنين الماضي؛ من أجل تجاوز الأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة بين المغرب وإسبانيا، لم تكن ”كافية”.
صحيفة ”إلموندو”؛ كتبت مقالا مساء أمس الخميس 20 يناير الجاري؛ تحت عنوان ” المغرب يستصغر إشارات إسبانيا ويطالب بتغيير موقفه من الصحراء لإنهاء الأزمة”، مشيرة إلى أن الرباط ردت على التحركات الأخيرة للحكومة الإسبانية، بتقديم ”المزيد من الوضوح، وأنه بدون ذلك لن تتحقق ”المصالحة”.
وأشارت إلى أن المغرب زاد من ضغوطه على إسبانيا، بغية تعديل موقفها من مغربية الصحراء، مشددة على أن الرسائل المختلفة التي أرسلتها مدريد لتجاوز التوتر الذي اندلع منذ شهر ماي الماضي؛ تعاملت معها الرباط بـ ”ببرودة شديدة”.
وفي مقال مماثل تحت عنوان ” المغرب يخير إسبانيا بين تغيير موقفها أو لا مصالحة ‘‘؛ كتبت ”الاسبانيول” الذائعة الصيت، أن انتهاء الأزمة بين البلدين يبدو أنها ”بعيدة المنال”، رغم محاولة إسبانيا عبر الملك فيليب السادس، بداية الأسبوع الجاري، توجيه إشارات إيجابية بزيارته لرواق المغرب في معرض ‘’فيتور” بالعاصمة مدريد؛ إلا أن ذلك لم يساعد على ”تليين” موقف الدولة المغربية.
واستحضرت الصحيفة، الخروج الإعلامي لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش؛ أول أمس الأربعاء؛ حين ذكر أن قضية الصحراء ”أساسية لإعادة العلاقات بين البلدين”، رغم أن أخنوش لم يشر بشكل مباشر إلى إسبانيا.
وأوضحت أن أخنوش قال ”جلالة الملك كان واضحا. علاقات المملكة مع الدول الأخرى تقوم على الولاء والطموح”؛ تضيف الصحيفة، التي أوردت أيضا أن أخنوش ضرب مثالا بألمانيا الذي كان موقفه واضحا بشأن القضية.
وتحت عنوان ” المغرب يطالب إسبانيا بالكثير من الوضوح في قضية الصحراء”؛ كتبت صحيفة ”الباييس” مقالا مشابها، أبرز ما جاء فيه أن إشارات التقارب التي أبداها الملك فليب السادس ووزير خارجية إسبانيا، ألباريس، ”غير كافية لحل الأزمة الدبلوماسية مع الرباط”.
وذكرت في هذا الصدد، أن رسالة العاهل الإسباني والتي مفادها ”التشجيع على تجسيد علاقة جديدة مع إسبانيا”، لم تكن كافية لعودة المياه إلى مجاريها بين البلدين الجارين، بعد توتر دام لأزيد من ثمانية أشهر.
وبدورها ركزت الصحيفة أيضا على ما قاله أخنوش خلال مقابلة تلفزيونية على القناتين الرسميتين الأولى والثانية، والذي طالب ”شركاءه بمزيد من الوضوح في الموقف بشأن الصحراء”؛ مشددة على أن المتحدث باسم الحكومة، مصطفى بايتاس؛ كان أكثر وضوحا في هذا الشأن، وهو يرد على أسئلة الصحافيين؛ عقب الاجتماع الحكومي الأسبوعي، أمس الخميس؛ حين سئل عن موقفه من ”إشارات الملك الإسباني”؛ وأجاب باقتضاب أن إسبانيا؛ وإن لم يشر إليها بالاسم، مطالبة بـ ”المزيد من الوضوح”.