الوزيرة حيار في قلب فضيحة جديدة
بديل.آنفو-
وجدت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة عواطف حيار نفسها في قلب ”فضيحة” جديدة، وشبهة استغلال موقعها الوزاري للحصول على ترقية في مسارها المهني بصفتها أستاذة للتعليم العالي.
وتوصل موقع “بديل” بلائحتين، للأساتذة المؤهلين الناجحين لولوج إطار أساتذة التعليم العالي، صادرتين عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، الأولى تتضمن أربعة أسماء، والثانية تتضمن الأسماء الأربعة بالإضافة إلى إسم وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة عواطف حيار.
وخصت النتائج دورة أكتوبر- دجنبر 2021، أي بعد استوزار حيار، في منصب وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، في حكومة عزيز أخنوش.
وقالت مصادر خاصة إن اسم الوزيرة لم يتم إدراجه في اللائحة الأولى، “وبعد ما يقارب 24 ساعة تم قبولها في لائحة الأساتذة المؤهلين الناجحين لولوج إطار أساتذة التعليم العالي”.
وتشترط المادتين 1 و2 من المرسوم رقم 2.96.793 في إجراءات وضع الملف، أن يكون المترشح ينتمي إلى المؤسسة التي يضع فيها ملف ترشحه وأن يدلي بشهادة تثبت بأنه يزاول عمله لمدة ست سنوات على الأقل بصفة أستاذ مؤهل.
وشغلت الوزيرة حيار رئاسة جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء منذ يونيو 2019 وبعد ذلك وزيرة في بداية أكتوبر 2021، أي ” قبل فتح باب الترشيحات، أي في الفترة التي لا يحق لها الترشح وإدراج اسمها في لائحة الأساتذة المؤهلين الذين بإمكانهم قانونيا اجتياز مباراة ولوج إطار أساتذة التعليم العالي بالمؤسسات الجامعية”.
في المقابل، كشف مصدر مقرب من الوزيرة لموقع ”بديل”، أن ترقية الوزيرة عواطف حيار إلى رتبة أستاذة التعليم العالي، ”ترقية قانونية وسلكت مسلك المساطير الإدارية والقانونية المعمول بها، وفي إطار يحترم أخلاقيات الواجب”.
وأكد المصدر أن عواطف حيار ”أنهت المدة القانونية المطلوبة للترقية من درجة أستاذ مؤهل إلى أستاذ التعليم العالي في دجنبر 2020 (6 سنوات لكونها تحتفظ بالمسار العادي لترقيتها حتى وإن تم إلحاقها كرئيسة للجامعة)، قبل أن تطلب آنذاك من سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني في الحكومة السابقة، العمل على تسوية وضعيتها التي لم يتطرق لها مرسوم 2015: أي أنها رئيسة ومرشحة في نفس الوقت وبنفس الجامعة.
وتتيح الجريدة الرسمية عدد 7038 المنشورة بتاريخ 11 نونبر 2021 للوزير الوصي، وفق المصدر، إمكانية تشكيل لجنة التأهيل بنفسه في حالات مثل نازلة الوزيرة عواطف حيار.
كما أن الصفحة الأخيرة من الجريدة الرسمية المشار إليها أعلاه، تضمنت بأن السلطة الحكومية (الوزارة) هي من تتكلف بنفسها بهذه العملية.
وحسب مذكرة أخرى؛ وفق المصدر دائما؛ موجهة من لحسن الداودي الوزير السابق للتعليم العالي والبحث العلمي إلى رؤساء الجامعات، (توصلت أنفو بنسخة منها) فإن اجتياز المباراة يخص حتى المسؤولين بإدارات أخرى غير الجامعات.
غير أنه مباشرة وبعد تعيين عواطف حيار وزيرة في حكومة عزيز أخنوش، فإن العودة إلى النص القانوني الأول هو الأصل، أي أن رئاسة الجامعة هي السلطة المخول لها تشكيل لجان التأهيل والتي ستمتحن عواطف حيار لاحقا.
مصدر جامعي من داخل جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء أكد أن اللائحة الصحيحة هي التي تتضمن إسم عواطف حيار كأستاذة التعليم العالي.
في هذا الإطار، ذكر مصدر موقع ”بديل” بأن المسؤولية تعود للرئيس الجامعة بالنيابة الحالي، وأن الوزيرة لا علاقة لها لا من بعيد ولا من قريب في الوقت الحالي بتدبير شؤون الجامعة.