“الخارجية” تكشف عن “الخلايا” التي عالجت مشاكل المغاربة المقيمين والعالقين بالخارج
قالت الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، إنها اتخذت مجموعة من الإجراءات وقامت بعددٍ من المبادرات، منذ إعلان حالة الطوارئ الصحية، لتتبع بشكل مستمر وضعية المغاربة المقيمين بالخارج، وكذا الذين تصادف تواجدهم خارج أرض الوطن، لأغراض مهنية أو استشفائية أو سياحية، مع قرار إغلاق الحدود الوطنية.
خلايا اليقظة والمواكبة
وأوضحت الوزارة في كُتيبٍ معنون بـ”حصيلة العمل برسم سنة 2020، والآفاق والخطوط العريضة لبرنامج العمل برسم سنة 2021″، أن خلال هذه الجائحة، أُحْدِثت عدة خلايا، لمواكبة وتتبع المغاربة المقيمين والعالقين بالخارج، واستقبال شكاياتهم والإجابة على استفساراتهم وأسئلتهم.
وهذه الخلاية، حسب الصفحة الـ16 من الكتيب، هي “خلية الأزمة واليقظة”، و”خلية اليقضة والرصد والتوجيه”، وكذا “خلية تلقي وتتبع ومعالجة شكايات المغاربة المقيمين في الخارج”، وأيضا “155 خلية رصد وتدخل على مستوى البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية المغربية بالخارج”، بالإضافة إلى “إحداث خلايا اليقظة على مستوى المصالح اللاممركزة للوزارة بمدن الناظور وبني ملال وتزنيت”.
واشارت الوزارة إلى أن هذه الخلايا كانت ومازالت تشتغل بتعاون وتنسيق تام مع التمثيليات الديبلوماسية والمراكز القنصلية للمملكة المغربية بالخارج.
حصيلة الخلايا المحدثة
وقالت الوزارة إن “خلية الأزمة واليقظة” تلقّت ما يفوق 3200 مكالمة هاتفية، مضيفةً أن الخلايا المحدثة على مستوى سفارات المملكة ومراكزها القنصلية تجاوبت مع ما يفوق 150 ألف و368 اتصالا، فيما عالج مركز الاتصال القنصلي، حسب الوزارة، أزيد من 487 ألف اتصال هاتفي.
وبالنسبة “لخلية اليقظة والرصد والتوجيه”، فإنها توصّلت، حسب ذات المصدر، بأكثر من 4090 مراسلة إلكترونية، عبر الموقع الرسمي للوزارة وبريدها الإلكتروني، وكذا من خلال صفحتها الرسمية على الفيسبوك. أما بالنسبة لخلايا اليقظة المحدثة بالمصالح اللاممركزة للوزارة فإنها تفاعلت مع ما يفوق 2798 طلبا.
وذكرت الوزارة في هذا السيّاق، أنها واصلت تقديم خدمة تلقي ومعالجة الشكايات عن بعد، عبر إحداث خلية خاصة لهذا الغرض، مبرزةً أنها توصلت بـ5173 مكالمة هاتفية تهم طلب توجيه أو استفسار أو شكاية، وتم التحاوب مع المتصلين وتوجيههم ومواكبتهم.
التكفل بدفن الجثامين
وضمن المواكبة الاجتماعية التي قامت بها الوزارة المنتدبة لدى وزارة الخارجية، نجد دفن الجثامين، إذ أنها تكفلت بنفقات دفن 259 جثمان من جثامين الموتى المغاربة المقيمين بالخارج المعوزين، الذين لا يتوفرون على تأمين خاص بهذا الشأن، بمقابر أو مربعات إسلامية بمقابر دول الاستقبال.
وأشارت الوزارة إلى أن العدد الإجمالي للوفيات من المغاربة المقيمين بالخارج بلغ هذه السنة 1354 حالة، منها 471 حالة بسبب فيروس كورونا، و883 حالة لأسباب أخرى.
المواكبة الطبية والنفسية
وفي إطار ما سمّاته الوزارة بـ”المواكبة الاجتماعية للمغاربة المقيمين بالخارج”، قالت إنها قدّمت المساعدة الطبية والنفسية، بشكل مجاني، للمغاربة المقيمين بالخارح، خلال فترة الحجر الصحي، وطيلة مدة هذه الجائحة التي لها انعكاسات وتأثيرات بدنية ونفسية على الأشخاص.
وأضافت أن هذه المساعدة قُدِّمت عبر شبكة الكفاءات الطبية المغربية بالعالم، موضحةً أن ذلك خُصص له ما يفوق 40 طبيبا مختصا متطوعا يوجدون في مجموعة من الدول الأوربية (بلجيكا، فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، ألمانيا، وسويسرا) وفي الولايات المتحدة الأمريكية، وفي كندا، مشيرةً إلى أن ذلك تم في منصة رقمية وصفحة فايسبوكية.
وبخصوص النتائج، أبرزت الوزارة أن الشبكة تلقت أزيد من 562 طلب استشارة موزعة على 17 دولة عبر العالم.. وهمت بالخصوص الاستشارات النفسية التي شكّلت نسبة %65 من مجموع الطلبات، و%35 متعلقة بطلبات الدعم الصحي.
في طريق العودة
وبالنسبة للمغاربة الذين تزامن تواجدهم بالمغرب مع إغلاق الحدود، جاء في الكُتيب المذكور، أن الوزارة كلّفت لجنة مركزية لمواكبتهم والسهر على إدماج أكبر عدد منهم ضمن الرحلات الخاصة التي تنظمها الدول الأجنبية عبر سفاراتها وقنصلياتها لإعادة مواطنيها العالقين بالمغرب.
وتمكّن أن ما يفوق 72000 مواطنة ومواطن من المغاربة المقيمين بالخارج الذين كانوا يتواحدون بالمغرب، من العودة إلى بلدان إقامتهم، عبر هذه الرحلات المذكورة في الفقرة أعلاه، والتي كانت تُنظم بتنسيق مع السلطات المغربية.
وذكرت أنها عالجت بتنسيق مع المؤسسات الوطنية المعنية، بعض الملفات التي أملتها الجائحة، ومنها مثلا السماح بتسوية الوضعية الجمركية للسيارات خارج الآجال القانونية المحددة لنظام القبول المؤقت بالنسبة للمغاربة المقيمين بالخارج وتزامن وجودهم في المغرب مع إغلاق الحدود.