أستاذ جامعي: ما وقع خلال مناقشة أطروحة دكتوراة “مؤامرة دنيئة” لتصفية حسابات شخصية
أكّد الأستاذ عز الدين خمريش، أحد أعضاء لجنة مناقشة أطروحة الدكتوراة المثيرة للجدل، أن ما وقع للطالب الباحث، “مؤامرة دنيئة” حِيكت من طرف أستاذ بكلية الحقوق بسطات، بهدف تصفية حسابات شخصية ضيقة.
وكشف خمريش في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” أنّ “الأستاذ المذكور الذي كان يرأس اللّجنة العلمية، أراد الزج بحقل البحث العلمي والأكاديمي النبيل من أجل تصفية حسابات شخصية ضيقة وحرمان الطالب الباحث من شهادة الدكتوراه، وهو الأمر الذي قمت بمعارضته بشدة ورفضته جملة وتفصيلا بمعية الأساتذة الآخرين أعضاء اللجنة على ٱعتبار أن هذا الأمر يعد سلوكا لا أخلاقيا ويتنافى مع ضوابط وقواعد البحث العلمي النبيل ولأنه مخالف للمساطر والإجراءات القانونية المعمول بها في هذا المجال”.
و أضاف أنّ رئيس اللّجنة بدأ قبل موعد المناقشة في “تحريض الأساتذة والضغط عليهم من أجل منح الطالب مدة سنة إضافية وعدم قبولها، مما يشي بوجود النية الإجرامية والقصد الإجرامي لرئيس اللجنة، وهو الأمر الذي قمنا بمعارضته ورفضه نظرا لأن الأطروحة لم تكن معيبة من حيث الشكل أو المضمون، وكانت تتضمن بعض الهفوات والأخطاء التي كانت محطة مناقشتنا لها أمام العموم وقمنا بتوجيهها للطالب الذي تقبلها بكل روح علمية ووعد بتصحيحها وتصويبها وحذف كل ما يشوبها من نقائص”.
وأبرز “نظرا للمسؤولية المهنية والأخلاقية الملقاة على عاتقنا كأساتذة جامعيين لا يمكننا القبول أو السماح بحدوث مثل هذه المجزرة العلمية التي كان سيتسبب فيها رئيس اللجنة لولا المعارضة الشرسة والمسؤولة من طرف الأساتذة الآخرين الذين عبروا عن تقييمهم الإيجابي للأأطروحة أثناء المناقشة”.
و كانت أطروحة دكتوراه، تناولت الفساد الإداري في المغرب، بكلية الحقوق في سطات، قد خلّفت نقاشا حادا بين اللّجنة العلمية، تحوّل في النّهاية إلى مشادّات كلامية وتراشق بالاتهامات.
و وفق المعطيات المتوفِّرة ل”بديل.أنفو” فإنّ الأطروحة تحمل عنوان “معيقات الإصلاح الإداري بالمغرب بين النص والممارسة”، إذ أنّ الطالب الباحث استند في أطروحته على تقارير المجلس الأعلى للحسابات، و مؤسسة الوسيط، قبل أن يخلص في استنتاجه إلى وجود اختلالات على المستوى التدبير الإداري، وكذا فساد إداري يعيق تنمية المرافق العمومية.
و اعتبر أحد أعضاء لجنة المناقشة أنّ ما يقوله الطالب “مساسٌ بالنّظام العام”، ما أدى إلى تدخّل أستاذ آخر ليوضّح الأمر، غير أن النقاش تطوّر إلى تبادل نعوت و أوصاف من قبيل”الأمي” و “الجاهل” داخل القاعة.
تحية إجلال وتقدير ومحبة لأعضاء اللجنة الذين آثروا النزاهة والعدالة والضمير …والخزي والعار على من اختار تصفية الحسابات ولم يراع الله ولا حق الطالب الذي عانى سنوات من أجل التتويج بهذا إنجاز العلمي…فإذا به تحطم آماله ويفجع في يوم زفافه…