كرامة واحترام رؤساء الدول يضمنها القانون الدولي
إذا كان القانون الدولي يحرم المس بكرامة رئيس، وكل أفراد البعثة الديبلوماسية المعتمدين لدى دولة أخرى وفقا للمادة 22 من اتفاقية فيينا لسنة 1963، كما تضمن مقتضيات مواد نفس تلك الاتفاقية واجب الاحترام لهم طبقا للمادة 29.
وا إذا كان من اهداف البعثات الديبلوماسية الحرص على تنمية علاقات الصداقة والتعاون مع تلك الدولة, ورصد ما يخل بهذه القواعد والأعراف الديبلوماسية.
فان ذلك الاحترام ملزم لرئيس الدولة كسلطة تعيين السفراء، باعتبارهم رؤساء البعثات الديبلوماسية. وإن التقليل من هذا الاحترام لشخص رئيس الدولة ليس من حرية التعبير في شيء.
بل إنه استمرار للأعمال العدائية التي دأبت الجزائر على اقترافها ضد المغرب، بدءا بخلق البوليساريو واستضافة وعسكرة والترافع الديبلوماسي الدولي والقاري والجهوي لصالحه.
ثم اخيرا جعلها النزاع من أمنها القومي، واعتبار الحل لن يخرج تحت ارادتها وموافقتها . واغلاق الحدود، والدعاية الاعلامية المغرضة ضد المغرب.
وإن ما اقدمت عليه بالمس والسخرية من شخص الملك في اعلامها التلفازي، هو عمل عدائي مدان ضد كل المغاربة كشعب، وسلطة سياسية دون تمييز، لأن المغاربة وحدة واحدة لا يقبلون الانقسام.
فهذا الفعل يمس ويخدش شعور كل المغاربة، و يستفزهم . ويستوجب الرد الحازم باستدعاء سفيرها للاحتجاج، ودعوة السفير المغربي للتشاور.
لقد بلغ تحرش النظام الجزائري بالمغرب حدا ينذر بحقيقة نواياها السيئة و المبيتة، واحتمال شبه أكيد اقدامها القيام بحماقات على الأرض والميدان، فالحروب تبدأ اعلامية ونفسية .
وعلى المغرب رفع التأهب الى أقصى درجاته والاستعداد لرد الغباء المحتمل بقسوة القوة.
*محامي بمكناس خبير في القانون الدولي، الهجرة ونزاع الصحراء