جماعة ويسلان.. الصراع يحتدم بين الاستقلال والبيجيدي


تعيش جماعة ويسلان في الآونة الأخيرة حالة من الفوضى بعد انسحاب مستشاري حزب الاستقلال، المحسوبين على الأغلبية المسيرة للجماعة، من دورة فبراير لمرتين متتاليتين، وتروج أخبار لم يتسن ل”موقع بديل” التأكد منها، حول عزمهم حضور الدورة عند انعقادها للمرة الثالثة للاعتراض على بعض المشاريع المبرمجة.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    واعتبرت مصادر من داخل المجلس الجماعي لويسلان، أن غياب مستشاري حزب الاستقلال انسحاب من الأغلبية المسيرة ومحاولة “يائسة” لإفشال المجلس بعد أن “تأكد تنسيقهم مع مستشاري المعارضة خصوصا المنتمين لحزب التقدم والاشتراكية، والذين تروج أخبار حول نيتهم تغيير انتمائهم السياسي للانتماء لحزب الأحرار، لتكوين أغلبية مسيرة للمجلس في الولاية المقبلة يترأسها حزب الاستقلال”.

    وأضافت نفس المصادر أن المستشارين المنسحبين يراوغون ولا يصرحون بأسباب غيابهم الحقيقية، مفضلين تبريره بالمرض أو النوم أو أسباب شخصية لا تعدو أن تكون، حسب مصادر “موقع بديل”، مجرد “محاولة لتبرير ما لا يبرر، إذ لا يعقل أن تجتمع أسباب شخصية لدى كل المستشارين في نفس الساعة والدقيقة والثانية، وكان الأولى بهم امتلاك الشجاعة لإعلان مواقفهم بدل الاختباء وراء مبررات واهية”.

    ومن جهتهم رفض مستشارو حزب الاستقلال الخوض في النقاش الدائر حول انسحابهم، مصرين فقط على تأكيد استمرارهم داخل الأغلبية المسيرة للجماعة، معتبرين الحديث عن رغبتهم في معارضة المشاريع المقترحة تضخيما للموضوع مادام الأمر يتعلق بمبلغ مالي “لا يكفي حتى لشراء سيارة، وكان حديث من هذا القبيل ليكون مستساغا لو تعلق الأمر بمشاريع ضخمة وأرصدة كبيرة”.

    - إشهار -

    وأضاف المستشارون الاستقلاليون أنهم أصلا لم يحسموا بعد في معارضتهم لما ستطرحه الدورة من “مشاريع” وأن الحسم سيكون بعد تداولهم في الموضوع، وأن غيابهم جاء نتيجة لتعرضهم على بعض النقاط التسييرية لرئيس الجماعة، دون تسمية النقط التي يعترضون عليها.

    وأكدت مصادر “موقع بديل” أن المبلغ المرصود، والذي “استهان به مستشارو حزب الاستقلال” يتعلق ب70 مليون سنتيم رصدها المجلس لاقتناء شاحنة (رافعة) تستعمل في إصلاح مصابيح الإنارة العمومية، مضيفة أن “جماعة ويسلان جماعة فقيرة وتحاول تدبير أمورها بأقل الإمكانيات، والرافعة ضرورية والجماعة في حاجة ماسة لها، والتقليل من قيمة المبلغ المرصود والغاية التي رصد منها لا يعدو أن يكون هروبا من مواجهة حقيقة انسحابهم”.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد