طلبة الطب: ميراوي يعرقل ويرفض التوصل للحل
أكد مصدر من داخل اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة أن وزير التعليم العلي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، “هو الذي يفشل كل ماحولات إيجاد حل للأزمة الممتدة لحوالي 10 أشهر، ويعرقل كل الوساطات ويرفض إنهاء الأزمة”، مشددا على أنه “كان دائما ما يعمل على نسف كل جهود الوساطة سواء الحكومية أو البرلمانية”.
وأعلنت لجنة الطلبة عزمها تنظيم إنزال وطني بمدينة الرباط، يوم السبت 5 أكتوبر الجاري، احتجاجا على “المنع والتضييق والمتابعات التي ووجهت بها احتجاجاتهم خلال الأيام الأخيرة”، وضد “رفض وزارة التعليم العالي الاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة”.
ودعت اللجنة، ضمن بيان، أباء الطلبة وجميع حساسيات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والطلابية لحضور الإنزال الوطني ولـ”مزيد من المساندة والتضامن”.
وقال المصدر ذاته، “لحد الساعة لم نتلق أي جواب من وسيط المملكة بخصوص المقتراحات الأخيرة ونحن ننتظر”.
واتهم متحدث “بديل”، الذي فضل عدم كشف هويته خوفا من التضييق والمتابعة، وفق تعبيره، “الوزارة تعمل بجهد من أجل إفشال كل محاولات الوساطة، وخصوصا المبادرة التي يقودها وسيط المملكة، والتي عبرنا في أكثر من مناسبة عن تثميننا لها وتشبثنا بها”.
وأضاف، “الوزارة تعرقل إمكانية حل الأزمة، عن طريق عدد من الخطوات ومن ضمنها برمجة الإمتحانات، وهي تعمل جاهدة لنسف كل الوساطات، سواء الحكومية أو البرلمانية أو مبادرة وسيط المملكة”.
وقررت وزارة التعليم العالي، وفق بلاغ لها، تمكين الطلبة الذين اجتازوا امتحانات الفصل الأول من استكمال امتحانات الفصل الثاني خلال دورة استثنائية، ابتداء من 4 أكتوبر 2024.
وأكد البلاغ أن الوزارة ستمكن الطلبة الذين سيجتازون الامتحانات لأول مرة من اجتياز امتحانات الفصل الأول في دورة استثنائية أخرى ستعلن الكليات في وقت لاحق عن برمجتها.
أوضح ذات المصدر، أن انطلاق الدراسة بشعبة الطب برسم السنة الجامعية 2024-2025، تم ابتداء من يوم الاثنين 23 شتنبر المنصرم، بالنسبة للطلبة الجدد، المسجلين بالسنة الأولى، وسيتم ابتداء من الاثنين 14 أكتوب الجاري لطلبة المستويات الأخرى.
واستطرد متحدث “بديل”، “في يونيو الماضي كنا على وشك التوصل للاتفاق، لكن الوزير ميراوي أفشل المبادرة”، موضحا، “أنذاك لم يتبق لنا سوى الاتفاق على بعض النقط البسيطة للوصل إلى الحل، من قبيل تأجيل الامتحانات وتجويد المقترح الحكومي، لإعطاء فرصة للطلبة من أجل التحضير للامتحان”.
وذكر، “الوزير أنذاك رفض التأجيل لكن في المقابل لم ينجح في إجراء الإمتحان وفشلت الوزارة مرة أخرى في ذلك”.
وكشف، “الوزير أنذاك قال لنا، خلال جلسة للحوار، مانقدمه اليوم ليس مقترحات للتفاوض، نحن نقدم مقترحات إما أن توافقوا عليها أو ‘سيرو بحالكم’ “.
وتعليقا على انتهاء الأزمة بالنسبة لطلبة الصيدلة أوضح، “الوزارة هي التي أخرت الحل، وكان الطلبة العودة للدراسة بشكل طبيعي في فبراير الماضي، لكن الوزارة رفضت المقترحات المقدمة، لتوافق عليها بعد 5 أشهر، وبعد تدخل وسيط المملكة”.
وكان وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط قد قرر متابعة 27 شخصا، ضمنهم طلبة وأطباء داخليين، في حالة سراح وتحديد يوم 23 أكتوبر المقبل موعدا لانعقاد أولى جلسات محاكمتهم، حيث يتابعون بتهم “العصيان وعدم الامتثال لأوامر السلطة، والتجمهر الغير مسلح الغير مرخص”.