“همم”: استهداف الريسوني وسيلة لتخويف الاعلام المستقل


اعتبرت الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين “همم” أن ما أسمته بـ “حملات التشهير المتواصلة التي يتعرض لها الصحفي المفرج عنه سليمان الريسوني، والموجهة من طرف وسائل إعلامية خاضعة للسلطة- يبدو أنها لم تستسغ قرار العفو الملكي- “ليست مجرد خلافات في الآراء، بل هي جهود منسقة لقمع أي صحافة حرة ومستقلة في البلاد”.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    ومنذ مغادرته للسجن، نهاية يوليوز الماضي، إلى جانب عدد من النشطاء والصحفيين الأخرين، يتعرض سليمان الريسوني، إلى ما أطلق عليه “حملة منظمة من أعداء حرية الرأي والتعبير في المغرب”، حاول الواقفون وراءها “قتل الريسوني رمزيا وتقديم العفو الملكي الأخير وكأنه خطأ ما كان يجب ارتكابه، لقطع الطريق أمام أي عفو يمكن ان يستفيد منه مستقبلا نشطاء الريف وبقية المعتقلين على خلفية قضايا لها علاقة بحرية الرأي والتعبير في المغرب”.

    وأكدت “همم”، ضمن بيان، انه عبر استهداف الريسوني، “يسعى مُدبرو هذه الحملة إلى تخويف الجسم الصحفي بأكمله، وإنتاج مناخ من الخوف والرقابة الذاتية داخل وسائل الإعلام المغربية”.

    وترى “همم” أن “هذه الحملات الإعلامية، التي تندرج ضمن استراتيجية ممنهجة للتحرش، تعكس رغبة واضحة في إسكات كل من يجرؤ على الدفاع عن حرية التعبير وفضح الاختلالات في السلطة”.

    - إشهار -

    وأكدت أن “المواقف الشجاعة لسليمان الريسوني، سواء على وسائل الإعلام الوطنية أو الأجنبية، تمت مواجهتها بموجة جديدة من القمع الإعلامي تهدف إلى تشويه التزامه بالدفاع عن الحريات الأساسية”.

    وأدانت الهيئة بـ”أشد العبارات هذه المناورات”، ودعت المجتمع الوطني والدولي إلى اليقظة بشأن التعديات المتزايدة على حرية الصحافة في المغرب.

    وطالبت بالوقف الفوري لحملات التحرش ضد سليمان الريسوني وجميع الصحفيين المستقلين. مشددة على أن حرية التعبير ليست قابلة للتفاوض.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد