“شابات من أجل الديمقراطية” يسلطن الضوء على معاناة النساء الرحل


نظمت جمعية نساء شابات من أجل الديمقراطية قافلة تضامنية لدعم النساء الرحل وأسرهن في دوار “”ألمو توغنا ماست بإقليم تنغير يومي 29 و30 غشت المنصرم، في إطار سلسلة القوافل التضامنية والإنسانية التي دأبت الجمعية على تنظيمها منذ سنة 2017.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وهدفت هذه القافلة، وفق بلاغ للجمعية، إلى “تسليط الضوء على المعاناة والظروف الصعبة التي تعيشها النساء في القرى الجبلية والمناطق النائية”، حيث تضمنت الفعالية ورشات تحسيسية وتشخيصية للواقع المأساوي الذي تعيشه النساء الرحل في ظل عدم الاستقرار وصعوبة الولوج إلى الخدمات الأساسية.

    وطالبت النساء المشاركات، بحقهن من خلال “توفير فضاء للاستقرار يضمن العيش الكريم للأسر ويحافظ على نمط العيش الاجتماعي والاقتصادي الذي دأبوا عليه”.

    كما أكدن على ضرورة تسهيل الولوج إلى الماء، حيث “تضطر النساء يوميا إلى قطع أكثر من 3 كيلومتر بين مسالك الجبال الوعرة للحصول على بضع قنينات من الماء في ظل الجفاف الحاد الذي تعرفه المنطقة، وتبعات ذلك على وضعهن الصحي”.

    كما شددن على ضرورة “تمكين أطفال الرحل من الولوج إلى التعليم، وتمكينهم من فرص التغيير الاجتماعي وتحقيق حياة كريمة بعيدا عن حياة الترحال”. من خلال “توفير مأوى للتلاميذ يتوفر على الشروط الأساسية لتسهيل تمدرس الأطفال والحفاظ على أمنهم، خاصة التلميذات”.

    - إشهار -

    كما لفتت القافلة الانتباه إلى “صعوبة الوصول للخدمات الصحية باعتبار أن أقرب مستشفى يقع على بعد 20 كلمتر وفي غياب وسائل النقل والبنيات التحتية الطرقية خاصة في الجبال حيت تستقر الأسر”.

    واشتكى المشاركون من “حرمان النساء من المتابعة الصحية خلال فترة الحمل، ناهيك عن الظروف المزرية التي يواجهنها خلال فترة الولادة، بحيث تلد أغلبهن داخل الخيم التي يقطنونها في انعدام لأبسط شروط النظاقة والرعاية وغياب المولدات التي يمكن أن يساعدن على الولادة في مثل هذه الظروف. فيما تضطر التي تعسرت عليها الولادة إلى الإنتقال إلى مدينة تنغير عبر الحمير والبغال، ما يسبب في وفيات الأجنة قبل الوصول بسبب الصعوبات المتعلقة بالطرق الوعرة التي تشكل جغرافيا منطقة جبال تنغير”.

    وأكدت الجمعية أنها تسعى من خلال هذه القوافل إلى “جمع أكبر قدر من المعلومات حول واقع النساء في المناطق الجبلية، وذلك للمساهمة في صياغة قانون الجبل بما يلبي احتياجات السكان ويحقق العدالة المجالية.”

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد