“تفتيش سيدة في مناطق حميمية” يغضب حقوقيين في فاس

تفاعل الرأي العام الفاسي بغضب شديد مع الحادثة التي وقعت يوم الثلاثاء 8 أبريل الجاري، حيث تعرضت امرأة ل”تفتيش غير مقبول، بما في ذلك تفتيش في أجزاء حميمية من جسدها، من قبل مراقبين لحافلة للنقل العمومي قاموا بسرقة أموالها بشكل غير مشروع قبل أن يتركوها تذهب”، وفق ما ذكرت جمعية مبادرات لحماية حقوق النساء

وافادت الجمعية في بيان، توصل موقع “بديل” بنظير منه، أنها “تلقت باستياء كبير الأحداث الأخيرة التي عرفتها حافلة للنقل الحضري في مدينة فاس، حيث عمد بعض مراقبي حافلة “City Bus Fès” إلى انتهاك سلامة وأمن المرتفقات والمرتفقين”.

وطالب البيان بإجراء تحقيق شامل في ممارسات مراقبي “City Bus Fès” لتحديد المسؤوليات وضمان فرض عقوبات مناسبة على أي سلوك غير قانوني أو سلبي.

وأكدت أن “هذه الأفعال لا ترفض فقط بل تُستنكر، لأنها تعرض كرامة وسلامة المواطنين والمواطنات، وبشكل خاص النساء، للخطر”.

وذكرت أن مدينة فاس انضمت إلى شبكة المدن الآمنة عالميا، “وهو التزام مهم تجاه تعزيز أمان الجميع، وخاصة النساء والفتيات، في الأماكن العامة ووسائل النقل. ويتطلب هذا الانضمام اتخاذ إجراءات مناسبة لضمان إحساس الجميع بالأمان والاحترام”.

واعتبرت “جمعية مبادرة” ان مثل هذه الأفعال ليست فقط غير مقبولة ولكنها أيضا غير قانونية، حيث تعرض كرامة وسلامة المواطنين والمواطنات، خاصة النساء، للخطر.

وشددت على ضرورة إجراء مراجعة شاملة لبروتوكولات الأمان وممارسات المراقبة في وسائل النقل الحضري لضمان احترام حقوق الركاب الأساسية، وخاصة النساء.

ونبهت لأهمية اتخاذ إجراءات ملموسة لتوعية وتدريب موظفي شركة النقل حول احترام حقوق الركاب، مع التركيز بشكل خاص على القضاء على أي نوع من أنواع التحرش أو الإساءة أو التمييز.