استمرار احتجاجات المزارعين الاسبان
تظاهر آلاف المزارعين للأسبوع الرابع على التوالي في مدريد، احتجاجاً على السياسات الزراعية للاتحاد الأوروبي وللمطالبة باتخاذ إجراءات للحصول على تعويض مقابل الزيادات في تكاليف الإنتاج وانخفاض الأرباح.
وأفادت التقارير أن ما لا يقل عن 5 آلاف متظاهر وحوالي 100 جرار زراعي، توجهوا يوم الاثنين الماضي من وزارة الزراعة إلى مقر المفوضية الأوروبية في العاصمة الإسبانية، حيث أشعلوا النيران في الإطارات وألقوا السماد في شوارع المدينة، واقتحموا الحواجز التي أقامتها الشرطة.
ويشكو المزارعون من أن السياسات البيئية وغيرها من السياسات التي تنتهجها دول الاتحاد الأوروبي تشكل عبئاً مالياً، وتجعل منتجاتهم أكثر تكلفة مقارنة مع الواردات الأجنبية.
كما نددوا بسياسات التجارة الحرة للاتحاد الأوروبي، والتي يقولون إنها مسؤولة عن انخفاض الأسعار وعدم استقرارها، فضلاً عن الشعور بالخضوع للمعايير الوطنية أو الأوروبية باسم “التحول البيئي”، والتي تعتبر مرتفعة للغاية.
وجرت المسيرة في الوقت الذي اجتمع فيه وزراء الزراعة في العاصمة البلجيكية لبحث الأزمة المتزايدة وموجة الاحتجاجات التي أثارها المزارعون في عدة دول أوروبية في الأسابيع القليلة الماضية.
وقالت صحيفة لاراثون الإسبانية إن غضب المزارعين الإسبان أدى بهم إلى مهاجمة الشاحنات المغربية، وأوضحت أن المحتجين غاضبون مما يسمونه “المنافسة غير العادلة من دول لا تستوفي وارداتها نفس معايير الجودة، وتستعمل في الإنتاج مبيدات حشرية محظورة في الاتحاد الأوروبي، وفق وصف الصحيفة”.
وأوضحت الصحيفة أن بيانات الاتحاد الإسباني لجمعيات مصدري الفواكه والخضروات أظهرت أن الاتحاد الأوروبي استورد بين يناير وشتنبر 2023، فواكه وخضروات من المغرب بقيمة 1.83 مليار يورو (2 مليار دولار)، مما يجعل المغرب المورد الرئيسي لأوروبا من خارج الاتحاد، تليه جنوب أفريقيا والبيرو.
المصدر: euronews + الجزيرة