“أونسا” يرد على الإتهامات الأوروبية بخصوص جودة المنتجات الفلاحية المغربية
بين الفينة والأخرى تتصاعد بعض الأصوات في دول الاتحاد الأوروبي، وخصوصا في اسبانيا، لتكرر الحديث على أن المنتجات الفلاحية المغربية المصدرة للخارج لا تخضع للمراقبة اللازمة، وتستعمل بعض المبيدات الممنوعة أو تستعمل أخرى بكميات تتجاوز النسب المسموح بها في هذه البلدان، وهو ما تفنده التقارير الأوروبية نفسها، حيث تُصنّف المنتجات المغربية ضمن الثلاثة الأكثر احتراما للمعايير الصحية من ضمن تلك التي يستودها الاتحاد الأوروبي.
وتصاعدت هذه الأخبار التي تروجها بعض الجرائد الأوروبية، خصوصا اليمينية منها، بمناسبة الاحتجاجات التي يخوضها فلاحو الكثير من البلدان الأوروبية، والتي وصلت لحد التحريض على المنتجات الفلاحية القادمة من المغرب، حيث تم تسجيل مجموعة من حوادث اعتراض الشاحنات المغربية في اسبانيا واتلاف حمولتها.
وأفاد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”، انه يلتزم بتعزيز الممارسات الزراعية التي تحترم البيئة والسلامة الصحية والأمن الغذائي. من خلال تنفيذ سلسلة من التدابير لضمان سلامة وتتبع منتجات وقاية النباتات او ما يسمى بالمبيدات في المغرب.
وحسب منشور، للمكتب، يتوفر موقع “بديل” على نظير منه، فقد تم “سحب 56 مادة فعالة، وتقييد استخدام 13 مادة أخرى منذ عام 2018، وهو ما يعني 386 منتجا أصبح استخدامها محظورا في المغرب”.
كما قام المغرب، وفق مكتب مراقبة جودة الأغذية، بـ “إقرار قانون جديد بشأن تقييم ومراقبة مخاطر منتجات وقاية النباتات ومراقبة تجارتها، تقييم صارم لمنتجات وقاية النباتات من قبل خبراء أونسا قبل طرحها في الأسواق، تنفيذ برنامج لتأهيل الموزعين ومخزونهم وتسجيلهم وفقًا لمتطلبات محددة جيدًا، تعزيز الرقابة على منتجات وقاية النبات عند الاستيراد والتوزيع، واعتماد طرق المكافحة البيولوجية لإدارة المحاصيل”.
وأكد المكتب أنه “يولي أهمية خاصة لاستخدام منتجات وقاية النباتات من أجل السماح فقط بالمنتجات الفعالة والتي لا تشكل خطراً على صحة الإنسان والحيوان والبيئة ومراقبتها بعد الموافقة عليها”.
وأوضح “أونسا” أنه “قبل طرحها في الأسواق، تخضع منتجات وقاية النباتات لتقييم صارم من قبل خبرائها على أساس معطيات وبينات علمية، مما يسمح بالتحقق من فعاليتها وسلامتها فيما يتعلق بصحة الإنسان والحيوان والبيئة، وفقا لأفضل المعايير الدولية. بالإضافة إلى التجارب بالمغرب التي تجريها منظمات معتمدة للممارسات التجريبية الجيدة وتشرف عليها أونسا”.