تحذيرات من مخاطر الذكاء الاصطناعي على قيم المغاربة


حذرت عضوة المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، ربيعة بوجة، من التهديد المحتمل الذي يمثله الذكاء الاصطناعي على حياة البشر وخاصة الابناء، داعية إلى وضع ضوابط لاستخدام هذه التقنية.

جاء ذلك في مداخلة لها في اجتماع لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان، بحر الأسبوع الذي نودعه، وهو اللقاء الذي خصص لمناقشة تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول التحول الرقمي.

وقالت بوجة إنه بالرغم مما سيجلبه الذكاء الاصطناعي من فوائد، إلا أنه قد يتضمن تهديدات للأبناء وللاقتصاد الاجتماعي، معتبرة أن الخدمات التعليمية التي يمكن أن يقدمها فوق التصور وستجعل التحصيل العلمي سهلا وميسرا دون بذل مجهود، لكنه في الوقت نفسه قد يضرب القيم، خاصة أن عددا من التيارات الجارفة باتت تنازع الأسر في تربية وتنشئة الأبناء.

وأضافت أن الذكاء الاصطناعي قد يقضي على التراث، وسيتسبب في فقدان مناصب الشغل المشتغلة في الصناعة التقليدية، مما سيعمق البطالة، داعية إلى مواكبة الركب العالمي بما يفيد، مع حماية الأبناء والخصوصية الثقافية للمغرب.

وأشارت عضوة المجموعة في المداخلة نفسها، إلى أن المغرب خطا خطوات مهمة في مجال الرقمنة والتحول الرقمي، إلا أن إشكالات كبيرة، لا تزال تعترضه وتمنع ارتقاءه الى مستوى التنافسية تجاه باقي الدول.

- إشهار -

وأوضحت أن غياب تتبع وتقييم الأوراش المتعلقة بالرقمنة، يشكل إحدى أهم المشاكل التي تعترض فعالية هذا الورش، وأن تنزيله ترابيا في المغرب، ما يزال دون الطموح.

ونبهت أن الورق لا يزال طاغيا على بنية الاستقبال في الإدارات العمومية، وأن مستلزمات الرقمنة ما تزال غائبة، إلى جانب غياب بنيات تحتية متخصصة في الرقمنة، وغياب تأطير الموظفين في الإدارة العمومية، في هذا المجال.

وشددت على أنه لا يجب أن يكون القياس فقط على المجال الحضري أو شبه الحضري، أثناء تقييم برامج التحول الرقمي، بل يجب أن يشمل ذلك العالم القروي، واستشهدت في هذا الصدد، بالإشكالات التي طرحها التعليم “عن بُعد” في المجال القروي، بسبب غياب أدنى الشروط والبنيات والأجهزة الالكترونية في غياب لتكافؤ الفرص والعدالة والمجالية.

المصدر: الصفحة الرسمية للمجموعة النيابية للعدالة والتنمية

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد