شفشاون.. مستشفى إقليمي بدون طبيب للتخدير
يعاني المستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة شفشاون من غياب طبيب للتخدير منذ مدة طويلة وهو ما خلف حالة من الغضب المتصاعد لدى سكان واحد من أكبر أقاليم المملكة، حيث يتم نقل المرضى في الكثير من الحالات إلى مدينة تطوان ومستشفيات أخرى.
وتفاعلا مع هذا الوضع، طالبت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، بالعمل على تجاوز هذا الوضع بأسرع وقت ممكن، وذلك من خلال رسالة وجهتها لعامل الإقليم.
وذكرت المنظمة، وفق الرسالة التي توصل بها موقع “بديل”، أن المرضى بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بشفشاون، “يشتكون من الخصاص المهول في الأطر الطبية دون أي تدخل للوزارة الوصية لمعاجلة الأمر، وهو ما يدفع إلى نقل الحالات التي تتطلب عمليات جراحية إلى مستشفيات تطوان والمضيق وطنجة، دون مراعاة لكرامة المريض”.
واستنكرت الرسالة الوضع الذي آل إليه المركز الإستشفائي المذكور طيلة الأشهر الماضية، “وسط استياء كبير من طرف الساكنة المحلية التي وجدت نفسها مضطرة لقطع الكيلومترات لتلقي العلاجات وإجراء عمليات جراحية حيث كان من الواجب الإستفادة من الخدمات الصحية عن قرب، دون عناء التنقل وتحمل تبعات ذلك من مصاريف”.
وأكدت المنظمة، أن “قلة الأطر الطبية في أغلب التخصصات الحيوية كالتخدير، وضعف الخدمات المقدمة بقسم المستعجلات وتأخير المواعيد، كلها مشاكل سبق وأن عبرت عنها الساكنة في أكثر من مناسبة، حيث دقت فعاليات المجتمع المدني ناقوس الخطر بخصوص الوضع المزري الذي آلت إليه الأمور وطالبت أيضا بضرورة إيجاد حلول جذرية من شأنها تجاوز الظرفية الراهنة التي تتخبط فيها المؤسسة الصحية السالفة الذكر”.
وطالبت المنظمة الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة الصحة، بالتدخل الفوري وتعبئة جميع الوسائل المتاحة لتيسير أسباب إستفادة المواطنات والمواطنين على قدم المساواة من الحق في العلاج والعناية الصحية.