اعتمادات “الصحافيين” لكأس العالم تخلق جدلا في المغرب
أثارت منح الاعتماد الصحافي لبعض الأشخاص لتغطية منافسات كأس العالم النسوي المقامة حاليا في استراليا ونيوزيلاندا، جدلا وسط المهتمين بالحقل الصحافي المغربي.
وفي وقت سابق، رفضت الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، في بيان، ما حدث على هامش مونديال أستراليا ونيوزيلاندا، من حصول شخصين “غريبين” عن طريق التحايل، على اعتماد لحضور فعاليات كأس العالم، معتبرة ذلك انتهاكا صريحا لأخلاقيات مهنة الصحافة، ولا علاقة للرابطة المغربية للصحافيين به من قريب أو من بعيد.
وفي نفس السياق ساءل عضو فريق التقدم والاشتراكية، بمجلس النواب، حسن أومريبط، وزير الشباب والثقافة والتواصل حول ظروف حصول بعض الأشخاص، غريبين على الجسم الصحفي، على اعتماد تغطية فعاليات كأس العالم للسيدات بأستراليا ونيوزيلاندا.
وقال أومريبط، اليوم الخميس 3 غشت الجاري، ضمن سؤال يتوفر موقع “بديل” على نظير منه، “إن الحصول على اعتماد تغطية الملتقيات الرياضية الدولية، يمثل وضعا اعتباريا لا ينحصر دوره فقط في متابعة ونقل أطوار المباريات وسياقها، وإنما التعريف المشرف بمؤهلات بلدنا العزيز ومنجزاته وتطوراته، لهذا فهو يستدعي التمحيص الجيد في مؤهلات وتجربة الصحافيين المُرشحين والتوافق مع الهيئة الممثلة لهم”.
وأضاف أنه “في هذا الإطار، تفاقم مؤخرا مشكل عدم وضوح آليات انتداب الصحافيين المغاربة لتغطية فعاليات المنافسات الرياضية الدولية في كأس العالم للسيدات بأستراليا ونيوزيلاندا، إذ تفاجأ الصحافيون الرياضيون بإدراج إسمين ضمن الطاقم الحاضر في فعاليات هذا الكأس، خارج الضوابط والمساطر والأعراف المتعارف عليها في هذا الشأن، فقد تم اعتماد أشخاص لا حضور لهم في ساحة الصحافة الرياضية المهنية ببلدنا، مما يعد انتهاكا لأخلاقيات المهنة وللقيم الرياضية، ويهدد جودة التغطية الصحفية للمنافسات الرياضية”.
وطالب أومريبط، وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، بتوضيح الآليات التي سيتم اعتمادها لتقوية حضور الصحافيين المهنيين للفعاليات الرياضية الدولية، وتجاوز مثل هذه الممارسات.