رئيس جمعية الخضر والفواكه يوضح أسباب الغلاء بالأسواق
تواصل أسعار المواد الأساسية، كالخضر والفواكه واللحوم، ارتفاعها “بشكل مهول”؛ إذ أجمع المهتمون على أن هاته الأثمنة غير مسبوقة في تاريخ المغرب.
وقال رئيس جمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، عبد الرزاق الشابي، في تصريح لموقع “بديل”: “فعلا يوجد ارتفاع في الأسعار على مستوى مجموعة من السلع، فسعر الطماطم بلغ 8.5DH في سوق الجملة، والبصل 6.5DH، والبطاطس 5.5DH”.
وأضاف الشابي، أن “هناك أسباب مباشرة وأخرى غير مباشرة لهذا الغلاء، منها شح التساقطات المطرية خلال السنتين الفارطتين، مما أدى إلى تراجع الفرشة المائية، بالإضافة إلى موجة البرد القارس التي تعرفها بلادنا حاليا”.
وتابع المسؤول بالجمعية: “هناك أساب أخرى من ضمنها “اعتماد قانون تحرير الأسعار، وتعطيل القسم الاقتصادي الذي كانت مهمته مراقبة الجودة والأثمان، وتعطيل نظام الحسبة، حيث كانت الجهات المسؤولة في السابق هي التي تحدد هامش الربح بالنسبة لتجار التقسيط، وهو الأمر الذي لم يعد معمولا به الآن”.
وتحدث الشابي على أنه من بين الأسباب التي تؤدي إلى قلة المنتوج، وبالتالي ارتفاع ثمنه، هو أن “أغلب السلع يتم تصديرها نحو السوق الإفريقية والأوروبية”.
وأشار الشابي إلى الدور الذي يلعبه الوسطاء في رفع أثمنة هذه المواد؛ إذ أن الأثمنة التي تباع بها السلع في الأسواق للمغاربة، لا تعكس ثمنها الحقيقي داخل سوق الجملة”.
وأرجعت الحكومة سبب هذه الزيادات إلى “الظرفية الصعبة” التي يمر بها الاقتصاد الدولي، بسبب استمرار تداعيات فيروس كورونا والحرب الروسية-الأوكرانية.
ويرى متتبعون أن مُوجة الغلاء “اللامسبوقة” التي يعيشها المغرب، هي بمثابة الإعلان بشكل واضح لا يقبل التأويل على فشل المخططات الفلاحية التي اعتمدتها الحكومات منذ سنوات، وخصوصا مخطط المغرب الأخضر الذي أشرفت عليه وزارة الفلاحة بقيادة عزيز أخنوش.