اتهامات لـ”الأساتذة” باستعمال التلاميذ كأذرع بشرية
خلف عدم توصل عدد من التلاميذ والتلميذات بنتائج الدورة الأولى “غضبا واحتجاجا” في صفوف أولياء وآباء.
يشار إلى أن عدة “تنسيقيات تعليمية”، كانت قد أقدمت على خطوة احتجاجية، تمثّلت في “الامتناع” عن عملية إدخال النقط في منظومة “مسار”.
وقال رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ، نور الدين عكوري، في تصريح لموقع “بديل”، إن “الأساتذة من خلال امتناعهم على توفير النقط للتلميذات والتلاميذ، أضاعوا الكثير من الفرص على المتعلمين، وخصوصا تلاميذ البكالوريا المقبلين على التسجيل في بعض المعاهد العليا ذات الاستقطاب المحدود، داخل الوطن وخارج الوطن”.
ويرى عكوري، أن “التلميذ تحول إلى رهينة لدى الأستاذ، ويُستعمل كذرع بشري في مواجهة مع وزارة التربية الوطنية”.
ورفض رئيس فيدرالية الأولياء “أي إضرار بمصلحة التلميذ”، معتبرا أن “الأساتذة الذين امتنعوا عن مسك النقط غير واعين بالمهام المنوطة بهم، والتي من ضمنها وضع النقط وتقييم التلاميذ”.
ويرى عكوري أنه “من غير المعقول أن تنتهك حقوق التلميذ بمبرر الدفاع عن مصلحة الأستاذ” موردا: “نحن في الفيدرالية نستنكر هذه العملية ولانقبلها نهائيا، ونتمنى أن يتوقف هذا العبث”.
واعتبر عكوري أن “المبررات التي يقدمها الأساتذة لاتخاذ هذه الخطوة غير مقبولة”، مضيفا: “بإمكانهم الاحتجاج خارج أوقات الدراسة، دون الإضرار بالتلميذ”.
من جهتها، قالت القيادية في “التنسيقية الوطنية للأساتذة واطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد”، لطيفة زهرة المخلوفي، إن “الحديث الذي يطلقه بعض المحسوبين على جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، يختبئ وراء مصلحة التلميذ، وهو في الحقيقة شكل من أشكال الحصار ضد معركة الأساتذة والأستاذات”.
وأضافت المخلوفي، في تصريح لموقع “بديل”، أن الأساتذة قاموا بـ”تصحيح امتحانات التلاميذ، وبمدهم بنقطهم في الأقسام بما فيها الأنشطة المندمجة، وكل النقط الأخرى”.
وزادت المخلوفي: “ليس لنا أي مشكل مع التلاميذ، ونضالنا مرتبط بالمدرسة، وبالمنظومة ككل، وهو يهدف إلى تحسين شروط المدرسة، وبالتالي يدافع عن مصلحة المتعلم أولا”.
وتابعت الناشطة في التنسيقية: “أتمنى من الذين يتحدثون اليوم على مصلحة التلميذ، أن يتحدثوا عن الاكتظاظ وضعف المقررات، ومشكل النقل في الوسط القروي والمرافق الصحية”.
وترى المخلوفي أن “جمعيات الآباء يجب أن تنأى بنفسها عن لعب دور الوساطة، كما سبق أن لعبته في 2019، لأنه دور يحاصر حركة النضال التي تعاني اليوم من الكثير من التضييقيات والحصار، فموقعهم الطبيعي هو الدفاع عن مصلحة التلميذ الحقيقية، وليس لعب دور صمام الأمان بالنسبة للدولة”.