السحيمي: اتفاق وزارة التعليم والنقابات “ضحك على الذقون”
على خلفية الاتفاق الموقّع بين الحكومة والنقابات التعليمية من الخمسة الأكثر تمثيلية، قال المنسق الوطني للتنسيقية الوطنية لحملة الشهادات، عبد الوهاب السحيمي، إنه “مجرد ضحك على الذقون”.
يُذكر أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أشرف يوم السبت 14 يناير الجاري، على توقيع الاتفاق الذي أبرمته وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مع 4 نقابات تعليمية من الخمسة الأكثر تمثيلية.
وغاب عن هذا اللقاء ممثل الجامعة الوطنية للتعليم FNE، فيما حضرته النقابات الأخرى، وهي الجامعة الوطنية للتعليم UMT والنقابة الوطنية للتعليم CDT، والجامعة الحرة للتعليم UGTM والنقابة الوطنية للتعليم FDT.
وقال السحيمي، في تصريح لموقع “بديل”، إن “الاتفاق الذي تمّ التوقيع عليه، لا يحمل تواريخا مضبوطة للتنفيذ، وهو ما يعد استهزاء بنساء ورجال التعليم، ويدفع الشغيلة للمزيد من فقدان الثقة في الوزارة والنقابات، ويساهم في رفع منسوب الغضب داخل القطاع”.
وذكّر السحيمي أن الوزارة، كانت قد وقعت اتفاقا بتاريخ 18 يناير 2022، تتعهد فيه بحل ملف حملة الشهادات، ووضعت أجلا لذلك “أقصاه نهاية 2022، وكما هو معلوم فلم تف بذلك الوعد”.
وأضاف السحيمي، أنه “في الوقت الذي كنا ننتظر تفعيل الاتفاق السابق وجدنا أنفسنا أمام اتفاق جديد، يعد بحل هذا الملف مرة أخرى، ولا يحمل أجندة زمنية محددة”.
ويري منسق “حملة الشهادات” أنه “من غير المقبول والمعقول أن يتم التراجع عن الاتفاق السابق، الذي لم يتم الوفاء به والتوقيع على اتفاق جديد”.
من جهته أورد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن محضر الاتفاق الموقع، يوم السبت بالرباط، يتيح “التوجه نحو نظام أساسي موحد للتعليم، ويفتح الباب أمام تطوير المهنة، وتحسين وضعية الأساتذة وكافة الأطر المشتغلة في هذا الميدان”.
وأوضح أخنوش، في تصريح للصحافة أن “الحكومة ومنذ تنصيبها، وعدت بأن تضع قطاع التعليم ضمن أولوياتها من أجل تمكينه من الجاذبية والاستثمارات والإمكانيات الضرورية، وحتى يكون قطاعا مهنيا وذا مردودية”.
وأعلنت التنسيقية الوطنية للأساتذة حاملي الشهادات، خوض إضراب وطني يومي 09 و 10 فبراير المقبل، مشيرة إلى أن الإضراب سيكون مرفوقا بأشكال احتجاجية نوعية متمركزة بالرباط في اليوم الأول.
وأوردت التنسيقية، ضمن بيان، أن أعضاءها سيتوقفون عن تقديم الدروس جزئيا وحمل الشارات الحمراء داخل المؤسسات ابتداء من 02 إلى 07 فبراير 2023.