أقرطيط لـ”بديل”: زيارة بوريل للمغرب مناسبة لتطوير الشراكة الثنائية


دشن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، اليوم الخميس 5 يناير الجاري، زيارته للمغرب، والتي ستمتد على مدى يومين، والتي ستعرف مناقشة عدة قضايا ذات الاهتمام المشترك بين الطرفين، وستشكل مناسبة لبحث سبل تطوير الشراكة التاريخية القائمة بينهما.

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية حول المقالات المنشورة على الموقع

    الاشتراك في النشرة البريدية

    وفي هذا الإطار، قال الخبير في العلاقات الدولية، لحسن اقرطيط، إن “المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي يرتبطان بعلاقة شراكة قديمة تشمل عدة مجالات، ويرتبطان بتعاون في المجال الأمني والهجرة والمجال الفلاحي.. “.

    وأضاف اقرطيط، في تصريح لموقع “بديل”، أن “المفاوضات ذات الطابع التجاري والاقتصادي والأمني، بدأت منذ نهاية التسعينيات، بين المغرب والاتحاد، وتوجت بحصول المغرب على صفة الوضع المتقدم سنة 2008 وتم تنزيل البرنامج الخماسي سنة 2013/1017 لتنفيذ الالتزامات المرتبطة بهذه الصفة”.

    ومن أهم مجالات التعاون المشترك، حسب الخبير في العلاقات الدولية، هي مجال الطاقات المتجددة، بالنظر إلى التحولات الكبرى التي يشهدها سوق الطاقة على مستوى العالم، خصوصا مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية.

    ويرى اقرطيط، أن هذه الزيارة، “ستعطي دفعة جديدة للعلاقات الثنائية في مختلف القضايا ذات التعاون المشترك بين الطرفين”.

    ونبه الخبير، إلى أن الاتحاد الأوروبي “يدعم المغرب في كل المجالات المرتبطة بالطاقة، خصوصا مع وجود حاجة ملحة للاتحاد في ظل الحرب الروسية الأوكرانية، وما تعيشه أوروبا من نقص على مستوى الطاقة وتبعيتها للوقود الأحفوري”.

    - إشهار -

    وكان بوريل قد صرح في وقت سابق، أن القارة العجوز على المدى المتوسط تريد أن تتخلص من الوقود الأحفوري، “وبالتالي ستعمل على تطوير الطاقات المتجددة مع الشركاء الآخرين ومنهم المغرب بحكم القرب الجغرافي والتاريخ المشتركة، وبحكم التنوع الجغرافي للمملكة الذي يجعل مسألة تطوير الطاقة الريحية والشمسية أمرا سهلا”.

    وفي المجال الأمني، يرى اقرطيط، أن “الاتحاد الأوروبي ينظر إلى المغرب باعتباره شريكا أمنيا موثوقا، خصوصا، أنه يتواجد بالقرب من أكثر المناطق التي ينتعش فيها الإرهاب، وهي منطقة الساحل والصحراء الكبرى، وبالتالي لمواجهة المخاطر القادمة من هذه المنطقة يتوجب تحقيق تعاون كبير بين الطرفين”.

    وعلاقة بقضية الصحراء المغربية، جدد بوريل، خلال تصريحات صحفية عقب لقائه مع وزير الخارجية ناصر بوريطة، التأكيد على موقف الاتحاد الأوروبي بشأن قضية الصحراء المغربية، الذي يثمن عاليا الجهود “الجادة وذات المصداقية” التي يبذلها المغرب لإيجاد حل لهذا النزاع الإقليمي.

    وقال مسؤولة خارجية الاتحاد الأوروبي ”أخذنا علما، ونثمن عاليا الجهود الجادة وذات المصداقية التي يبذلها المغرب في هذا الصدد”، موضحا أن “الاتحاد الأوروبي يدعم مسلسل الأمم المتحدة ومبادرات المبعوث الشخصي لأمينها العام الرامية إلى التوصل لحل سياسي وعادل وواقعي وبراغماتي ودائم ومقبول من الأطراف وقائم على التوافق وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة “.

    أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
    قد يعجبك ايضا
    اترك رد

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد